كشف المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان أنه تم تأجيل محاكمة معتقل الرأي الصحراوي والمدافع عن حقوق الإنسان شارك في المهرجان الإفريقي بالجزائر " النعمة أسفاري " إلى غاية 24 أوت 2009 بعد مثوله بتاريخ 17 من هذا الشهر أمام هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة طانطان بجنوب المغرب. وقال بيان المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين الصادر يوم 17 أوت، والذي تلقت "الأمة العربية" نسخة منه أن " النعمة أسفاري " مثل أمام هيئة المحكمة وهو في حالة اعتقال يردد مجموعة من الشعارات السياسية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي وباحترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية. وحسب البيان نفسه فإن عائلته التي تمكنت من زيارته بالسجن الإداري أكدت أن إبنها تعرض للاعتداء والاعتقال التعسفي من طرف شرطي بنقطة المراقبة بمدخل المدينة، حيث أمره الشرطي المذكور بإزالة علم الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية ( RASD ) من حمالة المفاتيح، لكن " النعمة أسفاري " رفض ذلك مما جعله يدخل في نقاش حاد معه، ليتعرض على إثر ذلك إلى الاعتداء قبل المناداة على دورية متكونة من حوالي 30 شرطيا قامت باعتقاله. وأضاف المكتب أن المعتقل أخبر عائلته أنه تفاجأ بتغيير مضامين تصريحاته بمحضر الشرطة القضائية بمدينة طانطان بجنوب المغرب، والتي عمدت إلى تزوير الوقائع جميعها قصد توريطه في تهم ذات طابع جنحي، وهو ما جعله يمتنع عن توقيعها. يذكر أن هناك مواطنا صحراويا آخر إسمه " علي الروبيو " يتابع في حالة سراح مؤقت في نفس الملف بعدما تم اعتقاله وهو برفقة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " النعمة أسفاري.