تبحث لجنة وزارية عربية خاصة في اجتماع لها في بداية شهر سبتمبر الداخل بالقاهرة الخطوات اللازمة لإنشاء المشروع الذي يهدف إلى إنشاء منظومة أقمار اصطناعية عربية لمراقبة كوكب الأرض والتعامل مع الكوارث ورصد التغيرات البيئية. ويأتي هذا الاجتماع على هامش الدورة العادية ال 132 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب التي تعقد يومي 9 و10 سبتمبر المقبل. وتضم اللجنة الوزارية الخاصة بتفعيل تنفيذ مشروع نظام أقمار اصطناعية عربية لمراقبة كوكب الأرض الذي ستكون الجزائر مقر المؤسسة التي ستدير هذه المنظومة تضم كلا من ترويكا رئاسة القمة العربية (سوريا -قطر-ليبيا ) إلى جانب كل من الجزائر ومصر وتونس والأمين العام لجامعة الدول العربية. ويهدف مشروع إنشاء قمر اصطناعي عربي لمراقبة كوكب الأرض الذي أقرته قمة الجزائر في 2005 إلى إحداث برنامج لنقل المعرفة والمهارة لفائدة العالم العربي للتمكين من إبراز الكفاءات في ميدان النشاط الفضائي وإعطاء دفع لميدان البحث في التكنولوجيات الفضائية وتقنيات تحليل ومعالجة الصور وكذلك في تطوير المنهجيات ذات الصلة بالتطبيقات الفضائية وتشجيع المؤسسات المتخصصة في مجال تسويق ومعالجة الصور الفضائية ذات القيمة المضافة على الاهتمام بالتطبيقات الفضائية. كما يسعى المشروع إلى إتاحة مصدر عربي حصري مستقل للبيانات البيئية عبر الاستشعار عن بعد يمكن استخدامها كأساس لدراسات بيئية واقتصادية واجتماعية في مواجهة دراسات وتقارير صادرة عن جهات دولية إضافة إلى أن البيانات والمعلومات التي سوف يتم الحصول عليها عن طريق هذا المشروع تعتبر فرصة كبيرة لصناع القرار في وضع السياسات التنموية في العالم العربي.