عرفت أسعار الخضر والفواكه بمختلف أسواق بجاية قفزة نوعية، حيث بلغت الضعف بالنسبة للبصل والفلفل والفاصوليا والطماطم التي لم يقل سعرها عن 80 دج بعد ما كانت لا تتعدى 50 دج قبل أسبوع فقط وحتى "الحشيش" الذي لم يكن سعره يتعدى 10 دج قبل أسبوع من رمضان صار سعره بسوق أديمكو 20 دج للحزمة الواحدة العادية جدا. الموطنون الذين قصدوا مختلف الأسواق فوجئوا بالأسعار الجنونية التي بلغت سقفها، وعبروا عن تذمرهم واستيائهم من الموقف السلبي للحكومة التي لا تزال عاجزة لنجدة الفقراء في شهر الرحمة رغم أوامر رئيس الجمهورية. وخلال جولة قصيرة قادت ممثل "الأمة العربية" إلى السوق الأسبوعي " أديمكو" لم يختلف الكثير من المواطنين في ابداء تخوفهم من أن تتحول قفة رمضان إلى مصدر رعب خلال شهر الصيام نتيجة عدم قدرتهم على اقتناء ولو الحاجيات الضرورية. وأكد العديد ممن تحاورنا معهم أن الأسعار بلغت حدا لا يطاق، خاصة ملكة الخضر عند الجزائريين " البطاطا " حيث حقق سعرها منذ الخميس الماضي رقما قياسيا ببلوغ 45 دج، وحتى أكثر من 50 دج بعدما كانت لا تتعدى 35 دج قبل أسبوع فقط، كما لا يخفي هؤلاء إمكانية العودة إلى البيت بقفة نصف فارغة وتكتفي الغالبية الساحقة من المتسوقين بالاستنجاد بحزم السلق لملء الفراغ حيث الإقبال عليه كان كبيرا إلى درجة تشكل تجمعات أمام الباعة رغم العرض الوفير له . قلق المستهلكين يزيد مع فشل سياسة اتحاد التجار الذي دعا خلال جولة في بعض الأسواق منخرطيه إلى عدم رفع الأسعار وتخصيص هامش ربح معقول خلال هذا الشهر لتمكين الصائمين من اقتناء حاجياتهم . من جهة أخرى أرجع تجار التجزئة فشل هذه السياسة إلى الاحتكار والمضاربة التي يزاولها تجار الجملة والفلاحون، وهو الأمر الذي ينفيه هؤلاء مؤكدين بأن تجار التجزئة يحققون هامش ربح من 50 بالمائة من سعر الشراء في أسواق الجملة . وتجدر الإشارة الى أن قرارات مديرية المنافسة والأسعار تعمل على تدعيم تواجدها الميداني بتجنيد 70 فرقة من أعوانها لمراقبة الأسواق والمحلات التجارية والعمل من أجل الحيلولة دون تمكن التجار الانتهازيين من تسويق سلع فاسدة تضر بالمستهلكين، خاصة السوائل منها واللحوم والأجبان وغيرها.