أجل هذا صحيح، فأنا أزور الجزائر للمرة الأولى وسعيد جدا بهذه الزيارة فالجزائر بلد كرة القدم وأرجو أن لا تكون هذه هي الزيارة الأخيرة لي لبلدكم خاصة مع الاستقبال الحار الذي حظينا به من الشعب الجزائري هنا في المطار ومن مسؤولي الكرة الجزائرية. كما يعلم الجميع قلت دائما عن هذا اللقاء أنه صعب للغاية وللفريقين سواء للجزائر أو زامبيا ونتيجته مهمة جدا لكلاهما، ونحن بصدد تحدي رائد المجموعة الذي تمكن من الفوز في عقر دارنا لكننا لا نخشى الجزائر ومتأكدين من تحقيق نتيجة إيجابية هنا. أؤكد لكم أن الفوز على الجزائر في عقر دارها تعتبر مهمة مستحيلة نوعا ما لكننا بدورنا متأكدين من تحقيق نتيجة إيجابية في البليدة كي نتمكن من التأهل إلى كأس إفريقيا التي تعتبر الهدف الأول للمنتخب الزامبي أما كأس العالم فتبقى هدفا بعيد المنال. يمكن أن أقول أنني جد متفائل لأنني متأكد من قدرتنا على تحقيق نتيجة إيجابية هنا مثلما حققناها من قبل في ملعب القاهرة أمام المنتخب المصري الفائز بكأسين إفريقيتين قبلها، لهذا أرى أن فوزنا أو تعادلنا أمام الجزائر يبقى مشروعا وهذا ما سنؤكد عليه فوق الميدان. يمكن القول أن التربص الأخير الذي قمنا به في فرنسا كان مفيدا جدا من كل النواحي ، حيث تمكننا من لعب مواجهة ودية أمام نادي نيم الفرنسي والتي سمحت لنا بالوقوف على إمكانياتنا وتصحيح الأخطاء قبل المواجهة الصعبة أمام الجزائر. لا أرى أنه تعثر لأن النتيجة لا تعكس مستوى فريقي خاصة أنه لقاء ودي وأشركنا العديد من اللاعبين الذين منحنا لهم الفرصة، كما لا ننسى أن منتخبنا لعب بتشكيلتين مختلفتين وهذا ما أثر على مستواه فأنا أرى أن اللقاء كان مفيدا لنا. لا هذا غير صحيح، فكافالي صديق حميم لي منذ مدة طويلة وعملنا معا في فرنسا لكننا لما التقينا تحدثنا عن العديد من الأمور، لكن كافالي لم يقل لي شيئا عن لقاء الجزائر ولا أنا لأنه من الغباء أن أتحدث عن الخطة التي سأنتهجها في لقاء الجزائر والتي هي في ذهني منذ لقاء الذهاب . اللاعب سينكالا لن يشارك أمام الجزائر بسبب الإصابة في الركبة فضلا عن الحارس كندي الذي أعفي من المشاركة في هذا اللقاء بسبب مرض ولده حتى أنه لم يكمل معنا التربص، لكن أقول وأكرر لن تؤثر الغيابات علينا لأننا منتخب مكتمل و لا نعتمد على لاعبين فقط بل على مجموعة متكاملة. أجل أعرف أن الجزائريين يعشقون كرة القدم ويحبون فريقهم الوطني حتى النخاع و قلت دائما أن الجزائر ومصر هما المرشحتان لبلوغ كأس العالم، وزامبيا ستلعب على التأهل إلى كأس إفريقيا، لكن المعطيات تشير الآن إلى أن الجزائر هي المرشحة رقم واحد للظفر بورقة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا.