دشن، أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، عددا من المشاريع التنموية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي، كما وضع حجر الأساس لإنجاز مركبات صناعية تعد إضافة هامة للاقتصاد الوطني وذلك خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته لعاصمة الغرب وهران. واستهل الرئيس زيارته التفقدية، التي دامت يوما واحدا وتزامنت مع الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وإنشاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بتدشين مدرج ثان لنزول الطائرات بمطار السانية الدولي وسيسمح تشغيل هذا المدرج الجديد، الذي يضم أربعة مسالك فرعية بضمان استمرار الرحلات الاعتيادية وينتظر أن يعمل مستقبلا على تدعيم وعصرنة قدرات مطار وهران الدولي. ويمكنه من دعم البرنامج الإضافي لدعم نمو عاصمة الغرب الجزائري. يذكر أن حجر الأساس لهذا المدرج الجديد كان قد وضعه رئيس الجمهورية في 2007، كما وضع بالمنطقة الصناعية لأرزيو حجر الأساس لإنشاء مركب للغاز المميع تصل قدرة إنتاجه 4 ملايين و700 ألف طن سنويا. ووضع أيضا بعين المكان حجر الأساس لإنجاز مصنع للأمونياك تصل قدرة إنتاجه إلى 4 آلاف طن يوميا من مادة الأمونياك. وعلى الصعيد الاجتماعي، فقد دشن الرئيس بحي قاضي ستي ببئر الجير 590 مسكنا وسلم مفاتيح سكنات لعدد من المستفيدين. في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي تم تدشين 6 آلاف مقعد بيداغوجي على مستوى القطب الجامعي ووضع أيضا رئيس الجمهورية حجر الأساس لإنشاء مركب رياضي. أما بحي زبانة فدشن بوتفليقة 100 محل تجاري المندرجة ضمن مشروعه الخاص وسلم قرارات استفادة لعدد من الشباب في حفل بهيج أقيم بالمناسبة. من جهة أخرى، حضر رئيس الدولة بفندق الشيراطون عرضا حول البنايات القديمة بوهران لاسيما تلك الواقعة بالحيين العتيقين الحمري وسيدي الهواري. وحظي رئيس الجمهورية في هذه الزيارة باستقبال شعبي مميز من طرف المواطنين وممثلي الحركة الجمعوية خاصة في أرزيو التي تزينت بالألوان الوطنية ولافتات الترحيب. واصطف مواطنو وهران منذ ساعات الصباح الأولى على جانبي شارع محمد فرطاس بوسط مدينة أرزيو لتحية رئيس الجمهورية المترشح للرئاسيات، الذي عبر الشارع سيرا على الأقدام رفقة الوفد الوزاري وعلى أنغام الموسيقى التقليدية وطلقات البارود. كما تبادل الرئيس مع المواطنين التحية بيديه وبالابتسامة أحيانا وتوقف في أحيان كثيرة لمصافحة عدد منهم نزولا عند إلحاحهم. مجددا تخصيص 150 مليار دولار للتنمية ومليون وحدة سكنية لصالح المواطنين، بوتفليقة يكشف من وهران :سيتم اتخاذ إجراءات لتحسين وضعية الذين تطوعوا لمكافحة الإرهاب جدّد، أمس، رئيس الجمهورية تخصيص الدولة ل150 مليار دولار لمشاريع التنمية في الخماسي القادم،حيث قال بأن الحكومة "ستخصص خلال السنوات الخمس المقبلة ما يعادل 150 مليار دولار من الموارد العمومية للتنمية" كما أكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات لتحسين وضعية الذين تطوعوا لمكافحة الإرهاب ميدانيا. وأكد الرئيس في خطابه، الذي كان بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن الدولة تواظب على مواصلة التعبئة فيما يخص إسهامات المستثمرين الجزائريين منهم والأجانب، مع السعي لمحاربة البطالة واستحداث حوالي 3 ملايين منصب شغل يكون نصفها في إطار أجهزة التشغيل المؤقت وعن طريق تلبية الطلبات على السكنات، وذكر في هذا الصدد بمشروع إنجاز ما يفوق المليون وحدة سكنية جديدة لفائدة المواطنين. وجدّد بوتفليقة وعوده بالتضامن مع عائلات ضحايا الإرهاب ونوّه أيضا بدور المجاهدين الذين كانوا خير مثال لمجموعات الدفاع الذاتي في مقاومتهم لحماية الوطن. وقال "لا يفوتني أن أؤكد لكل أولئك الذين سلخوا سنوات من عمرهم في الدفاع عن الجمهورية أن الجزائر لم تنسهم وأنها ستتخذ إجراءات لتسهيل إعادة إدماجهم اجتماعيا واقتصاديا". وفي سياق متصل أشار الرئيس إلى أن التقدم المسجل خلال العشرية الماضية والمخلفات التي تحملها الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة يدعو إلى تكثيف جهودنا لخلق اقتصاد متنوع.