دعا المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" كافة التنظيمات النقابية وغير النقابية الناشطة في قطاعي التربية والتعليم العالي إلى المشاركة بقوة في اليوم الاحتجاجي المزمع تنفيذه يوم 5 أكتوبر المقبل تنديدا بالمواقف المتعنتة للوصاية بشأن المطالب التي رفعتها النقابة، مؤكدة في ذات السياق أن الاختيار وقع على التاريخ المذكور لكونه يصادف اليوم العالمي للمعلم. اعتبر مصدر من المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أن "الكنابست" لن يتراجع عن القرار والموقف الذي اتخذه مؤخرا بشأن اليوم الاحتجاجي المزمع تنفيذه عبر كافة المؤسسات التربوية بتاريخ 5 أكتوبر من العام الجاري بسبب المواقف المتضاربة في كل مرة من طرف وزارة التربية الوطنية والتي أثبتت دوما أنها تفضل سياسة الهروب نحو الأمام بشأن دراسة ومناقشة مطالب موظفي قطاع التربية خاصة الملف الحساس الذي يأتي في المرتبة الثانية ألا وهو "النظام التعويضي" المتعلق بصفة مباشرة بالمنح والتعويضات الذي ينتظر منه موظفو التربية من معلمين، أساتذة وإداريين تدارك ما خسره هؤلاء لدى إصدار الشبكة الوطنية الجديدة للأجور في 1 جانفي 2008. وقال مصدر من المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في تصريح ل "الأمة العربية" أمس أن الإضراب الذي دعا إليه "الكنابست" يوم 5 أكتوبر المقبل جاء نتيجة استمرار الوزارة في إقصائها للنقابات وعدم جديتها في التعامل مع المطالب المقدمة إليها من طرف النقابة بغض النظر عن ملف النظام التعويضي الذي لا يزال يراوح مكانه ونجهل مضمونه وموعد الفصل فيه، ناهيك عن مطلبي إلغاء الخدمات الاجتماعية، وتجميد طب العمل من خلال تحديده بنصوص تنظيمية. وأضاف ذات المتحدث أن تنفيذ اليوم الاحتجاجي ليوم واحد بتاريخ 5 أكتوبر يصادف اليوم العالمي للمعلم وهذا لرمزيته وعليه ندعو التنظيمات النقابية وغير النقابية الناشطة في قطاعي التربية والتعليم العالي إلى التعبئة والالتفاف حول الإضراب الذي سيكون ليوم واحد. وفي رده على سؤال "الأمة العربية" بخصوص إيداع الإشعار بالإضراب على مستوى مصالح وزارة التربية الوطنية، قال ذات المصدر أن "الكنابست" له الوقت الكافي لذلك.