جدد المغرب استعداده للحوار والتعاون مع الجزائر، مبديا رغبته في التغلب على العقبات التي تحول دون التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين وإعادة الروح لاتحاد المغرب العربي. وكان وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري قد قد أبدى استعداد مطلب بلاده لفتح حوار جدي مع الجزائر، إلا أن الوزير وكعادة المسؤولين المغاربة حين يلحون على فتح صفحة جديدة اتهم الجزائر بمواصلة وضع عراقيل أمام حل سلمي للنزاع في الصحراء الغربية، ما يدل على سوء النية اتجاه الجزائر حين يصرح مسؤولون مغاربة بنيتهم في الحوار ويتلون هذا الطلب باتهام الجزائر بعرقلة مسار الحلم السلمي في الصحراء الغربية وخلال تصريح لجريدة "القدس العربي" جدد المسؤول المغربي مطلب بلاده بتطبيع العلاقات مع الأشقاء الجزائريين وبالحوار للتوصل إلى فتح الحدود التي لا زالت مغلقة مع الأسف بقرار من الأشقاء الجزائريين . معتبرا أن الحوار سوف يكون مثمرا ورغم أن الجزائر أكدت على لسان مسؤوليها في أكثرمن مناسبة أنها تسعى لفتح الحدود وعلاقات أخوية مع المغرب إلا أن المسؤولين المغاربة لحد الساعة لم يصحبوا تصريحاتهم بقبول الشروط الجزائرية التي تعتبر حسن النية من الطرف المغربي، خاصة وأن الجزائر تطالب بتسوية كافة الملفات العالقة بين البلدين فضلا عن مطالبتها باعتذار رسمي مغربي عن الاتهامات التي وجهها المغرب وتحميله الجزائر مسؤولية هجمات انتحارية استهدفت فندقا بمراكش في 1994 كما لم يبد المغرب أي اشارة إيجابية في ما يخص التعاون الثنائي بين البلدين لحماية الحدود الجزائرية من اختراق عصابات تهريب المخدرات والتي يتقاعس المغرب في محاربته لها ولم يبد أي استعداد جدي لوضع حد لعصابات التهريب خاصة عصابات تهريب القنب الهندي ، حيث أشارت معطيات جزائرية سابقة أن 60 بالمائة من القنب الهندي مصدره المغرب، كما تصر المملكة المغربية على إقحام مسألة الصحراء الغربية في كل مرة تود فيها فتح علاقات جديدة مع الجزائر، رغم أن الجزائر تؤكد دوما على أن مسالة الصحراء الغربية هي مسالة تصفية استعمار في إطار الشرعية الدولية