نظم المركز المغاربي للدراسات والبحوث الإستراتيجية الموريتاني المحسوب على المملكة المغربية، ندوة هاجم المدعوون من خلالها المواقف الجزائرية تجاه القضية الصحراوية، ونشط هذه الندوة وجوه معروفة بدعمها للطروحات المغربية في ما يتعلق بالقضية الصحراوية. وقد استغرب بعض الأساتذة والمختصين في الشؤون المغاربية وما تعلق بها بالنزاع في الصحراء الغربية، من الموريتانيين عدم استدعائهم لهذه الندوة لإبداء وجهة نظرهم بالدلائل التاريخية والسياسية في القضية، بينما اكتفى المركز الذي يترأسه ديدي ولد السالك بدعوة كل المحسوبين على المغرب ويكنون عداوة للجزائر وينظرون إلى اتحاد المغرب العربي نظرة سلبية. ورغم محاولة المركز دعوة بعض التيارات الحزبية للمشاركة في الندوة، إلا أن الكثير منهم رفض المشاركة لاقتناعه بأن الندوة كانت تحت رعاية السفارة المغربية في نواكشوط. وتأتي هذه الندوة، في الوقت الذي أنهى فيه المبعوث الأمي كريستوفر روس جولته في المنطقة، والذي أكد من خلالها أن الأممالمتحدة لازلت متمسكة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وعلى ضوء هذه التطورات وإصرار نظام المخزن استغلال الفرص لأجل الترويج لطرحه فيما يتعلق بقضية الصحراء، والعلاقات المغربية الجزائرية بالتحديد، يمكن القول إن المملكة المغربية لا نية لها كما أدعت مؤخرا في إمكانية إيجاد حل سلمي للقضية، بل تحاول إيهام الرأي العام الدولي والإقليمي بأن موريتانيا توافقها الطرح، رغم أن وجهة النظر الموريتانية الرسمية معروفة من قضية الصحراء. ولم يستبعد بعض المراقبين محاولة المغرب إقناع الانقلابيين في موريتانيا من أجل تبني النظرة المغربية المتعلقة بقضية الصحراء الغربية، خاصة وأن المجلس العسكري الموريتاني غير مرحب به في الجزائر، خاصة بعد رفض رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة استقبال مبعوث المجلس العسكري الشهر الماضي.