دعت السلطات العمومية المرأة الريفية "للمشاركة أكثر في تكريس سياسة التجديد الريفي و رفع تحدي تحسين ظروف الحياة و المشاركة في تحقيق أهداف الأمن الغذائي". وفي مداخلة له خلال لقاء نظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة الريفية بالمعهد الوطني للبحث الفلاحي، صرح الأمين العام لوزارة الفلاحة، سيد أحمد فروخي، أن "الحكومة مجندة من أجل سياسة التجديد الريفي" التي من شأنها أن تضمن توازنا بين المدن و الأرياف"، ومن جانبه، دعا المدير العام للغابات عبد المالك طيطاح الحركة الجمعوية النسوية الريفية إلى "المشاركة بقوة" لتكريس المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المدمجة المتمحورة حول عصرنة و إعادة تحديث المدن و القصور و تنويع النشاطات الاقتصادية في الوسط الريفي و حماية و تثمين الموارد الطبيعية، وبخصوص هذه المسألة، أشار السيد طيطاح، أن مشاركة المرأة في هذا النوع من المشاريع يبقى "محتشما" مذكرا بدوره في تحسين دخل العائلات و الأمن الغذائي، وقال طيطاح، أنه من مجموع 1949 مشروع مبرمج لسنة 2009 تم إطلاق 945 مشروع مبرزا دور المرأة "الحاسم" في تطبيق هذه السياسة، ومن جهة أخرى، تطرقت ممثلات الجمعيات النسوية في الوسط الريفي إلى المشاكل المتنوعة التي تعرقل نشاطاتهن، وعلى غرار النقائص المسجلة في مجال التكوين والإمكانيات، ذكرت نقص الدعم من طرف بعض المنتخبين المحليين و المسؤولين التابعين لقطاع الفلاحة سيما الاستفادة من أراض فلاحية. وأبلغ الأمين العام لوزارة الفلاحة مختلف الجمعيات أن ديوانه سيطلق خلال الأسابيع المقبلة برنامجا تكوينيا يخص جميع الفاعلين المحليين سيما المنتخبين المحليين "لتوحيد نظرتهم حول برنامج التنمية الريفية و إسهامهم في تكريسه"، كما أمر تلبية لطلب هذه الجمعيات بإقامة خلية على مستوى المديرية العامة للغابات و فروعها الجهوية للتكفل بإنشغالات هذه الأخيرة.