حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، أول أمس، مكان إجراء لقاء مصر مع الجزائر لحساب الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، التي ستقام يوم 14 نوفمبر بملعب القاهرة الدولي. وكان المسؤولون في مصر يرفضون إبلاغ الجزائريين بمكان إجراء المواجهة، وذلك للتأثير معنويا على أبناء رابح سعدان، حيث كانوا مرة يقولون ملعب القاهرة ومرة أخرى يقولون الأسكندرية، حتى وصل برئيس الفاف الحاج محمد روراوة بالحجز بنزل الشيراطون ونزل آخر بالأسكندرية تجنبا لأي طارئ، وفي الأخير يخبر المصريين الفيفا أنهم اختاروا ملعب القاهرة الذي يسعون فيه لتكرار انتصار 1989، لكن الجزائريين سيكون لهم رأي آخر هذه المرة كون الظروف تختلف تماما عما كنت عليه قبل 20 عاما، كون فريقنا يكيفه التعادل أو الخسارة بهدف واحد للمرور إلى المونديال، في حين يلزم الفراعنة الفوز بثلاثة أهداف كاملة، الشيء الذي يراه الكثير من الملاحظين سواء هنا بالجزائر أو في العالم العربي والأوربي وحتى في مصر صعبا تحقيقه على الخضر، رغم أن الكل يعلم مسبقا ما ينتظر رفقاء عنتر يحيى بملعب القاهرة والضغط الكبير الذي سيفرضه المصريون على منتخبنا منذ لحظة وصوله إلى المطار حتى أرضية الميدان. يرى الكثير من الجزائريين أن تعيين ملعب القاهرة لاحتضان المواجهة، وحتى المدرب سعدان أبدى رضاه عن إجراء اللقاء بملعب القاهرة كون أرضيته جيدة وقد تسمح للاعبينا المحترفين باللعب بأكثر راحة، لأن الأهم بالنسبة لمنتخبنا هو اللعب على أرضية جيدة تسمح لرفقاء صايفي بالاحتفاظ بالكرة والاعتماد على الهجمات المعاكسة التي قد تأتي بثماره، خاصة وأن المنتخب المصري سيفتح اللعب ويرمي منذ البداية بكل ثقله نحو الهجوم، وهي فرصة لغزال وزياني لمخادعة الحارس المصري. أفادنا مصدر مقرب من عناصر المنتخب الوطني، أن جميع اللاعبين مرتاحون لإجراء المواجهة القادمة ضد مصر على الساعة السادسة والنصف بتوقيت الجزائر، السابعة ونصف بالتوقيت المصري. وحسب نفس المصدر، فإن رفقاء القائد منصوري حققوا إنتصاراتهم السابقة في المقابلات الليلية. أضف إلى ذلك، عناصرنا المحترفة متعودة على لعب البطولات الأوروبية ليلا، وعليه فإن هذا التوقيت في صالح منتخبنا الوطني. يذكر أن منتخبنا فاز على مصر، زمبيا وأخيرا رواندا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ليلا.