بداية.. أريد القول إن معسكر أسوان جاء ناجحا بنسبة 100 ٪، وذلك بناء على الاستقرار والهدوء الذي يعيشه الفريق والتقارب المتزايد بين اللاعبين والجهاز الفني.. والسرية التي تفرضها لها مدلولاتها بالتأكيد وهي التي أتت بهذه الثمار من الهدوء النفسي والتركيز والانتظام وخلو ذهن اللاعبين من أي مشكلات قد تؤثر فيهم أو تشغلهم، ولكن ليس معني ذلك سحب تليفوناتهم المحمولة ووسائل الاتصال منهم كما ردد البعض نحن لسنا في سجن حربي، وإنما أردنا فقط منعهم من التصريحات الإعلامية لإبعادهم عن نقطة خطيرة جدا وهي ردود الأفعال حول ما يقولونه في هذا التوقيت الحساس سواء كان سلبيا أو إيجابيا!! واستكمل غريب كلامه قائلا: إن ما سبق يوضح الحالة النفسية والمعنوية الحالية داخل المعسكر، أما على الصعيد الفني والتدريبات التي لا يحضرها أحد، سواء إعلاميا أو من الجماهير، فنحن نسير حاليا في مرحلة التركيز علي النواحي البدنية عند اللاعبين، وليس عيبا أن نطمئن عليهم ونرفع معدلات اللياقة للمستوى الذي نريده، لاسيما أنه قبل أسبوع تقريبا انضم اللاعبون إلي المعسكر ويحتاج الكثير منهم لذلك، فأحدهم قادم من إصابة وآخر من إيقاف وثالث لم يلعب جميع المباريات مع ناديه، ولذلك وضعنا برنامجا يعتمد على النواحي البدنية فقط حتي نهاية الأسبوع الحالي، ويشهد فترات مكثفة في بعض أيامه بتدريبين يوميا، حتى نحقق ما نريد جنبا إلى جنب مع بعض المحاضرات النظرية لتنشيط الذاكرة الكروية، من أجل العبور نحو المرحلة الأخيرة من برنامج الإعداد تاركين كل ما سبق ونركز على النواحي الخططية والمهام الخاصة فقط.. ولكن قد يسأل البعض كيف يتم قياس الحالة البدنية؟! والإجابة كما قال غريب لقد أجرينا قياسا للحالة البدنية للاعبين منذ اليوم الأول في معسكر القاهرة، ثم تكرر الأمر مع أول تدريب بأسوان وهناك مؤشرات يومية توضح لنا النسبة الحقيقية للحالة البدنية عند كل لاعب مثل زيادة حركته في الملعب والسيطرة والتحكم في الكرة بعد بلوغ التعب، وأرقام وقياسات اللاعبين تعطينا نتائج إيجابية وترتفع الأرقام فيها بشكل مستمر.