يطالب سكان حي دودو مختار ببلدية بن عكنون بالعاصمة السلطات المحلية بتسوية وضعيتهم التي أضحت تنذر بكارثة حقيقية، حيث تعيش العائلات بهذا الحي ظروفا معيشية صعبة وسط غياب أدنى ضروريات الحياة، ووسط صمت السلطات المعنية أمام هذا الوضع وجد هؤلاء أنفسهم يعيشون جحيما حقيقيا. بدأت معاناة سكان هذا الحي القصديري منذ عدة سنوات، أين ظل الجميع في انتظار أن تلتفت السلطات إليهم، وتنظر إليهم بعين الشفقة خصوصا إلى أطفالهم الذين عاشوا مآسي الحياة في سن مبكر إلا أن انتظارهم كان طويلا حيث لايزالون يعانون في صمت إلى يومنا هذا، حيث يعيشون في بيوت هشة مهددة بالانهيار في أي وقت تتكون أغلبها من غرفة أو إثنين إضافة إلى مطبخ أو شبه مطبخ مادام يفتقر إلى جميع ضروريات الحياة، تعيش في هذا المنزل المغطى بالقصدير عائلة آو إثنين ينام جميع أفرادها في غرفة واحدة لا تتعدى 2 متر مربع، كما يفتقر الحي إلى الغاز الأمر الذي يجبر السكان على قطع مسافات بعيدة لجلب قارورات غاز البوتان التي لا يمر عليها وقت كبير قبل أن يضطروا إلى ملئها مجددا خصوصا في فصل الشتاء أين تستعمل للتدفئة وسط البرد القارص الذي يجتاح المكان حيث تعرف المنطقة ببرودته كونها من المناطق المرتفعة. وأكد السكان في اتصال مع "الأمة العربية" أن أغلبهم أصيب بأمراض مزمنة كالحساسية والربو بسبب الرطوبة الموجودة في بيوتهم مما جعلهم يتحملون كلفة العلاج و هو ما زاد من العبء عليهم كون العائلات كلها بسيطة ولا تملك دخلا يكفيها لتحمل كافة مصاريف الحياة، ناهيك عن مشاكل أخرى احتشم البعض عن البوح بها تصب مجملها في غياب الأمن وانتشار الآفات الاجتماعية بأنواعها والتي أصبحت تهدد مستقبل أطفال وشباب الحي والتي كانت الظروف الصعبة بالحي من أهم أسباب انتشارها. وأمام كل هذه المشاكل التي زادت من معاناة سكان الحي، يطالب هؤلاء السلطات المحلية باتخاذ كافة الإجراءات لترحيلهم في أسرع وقت باعتبارهم جزائريين ولهم حق على هذا الوطن على حد تعبيرهم، وإلى يومنا هذا لايزالون في الانتظار على أمل أن تأخذ السلطات مطلبهم بعين الاعتبار وتقوم بخطوة إيجابية في سبيل الحد من معاناتهم التي بدأت منذ سنوات.