أكد، أمس، رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محمد محرز العمارى أن اللقاء الدولي الذي ستحتضنه الجزائر من 12 إلى 13 من هذا الشهر والخاص بالمدن المتضامنة، سيعمل على معالجة قضايا عديدة من أبرزها القضية الصحراوية. وأوضح العماري أن هذا المحفل الدولي جاء في ضل مواصلة واستمرار التعنت المغربي والتصعيد واعتقالات ضد المواطنين البسطاء والنشطاء الحقوقيين والسياسيين، رغم المقاومة السلمية التي يواصلها هذا الشعب الأعزل في ظل السكوت التام للمجتمع الدولي تجاه القضية. وكشف المتحدث خلال الندوة الصحفية التي نظمها، أمس، في مقر اللجنة بحضور العديد من الإعلاميين والمسؤولين النشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان، أن اللقاء الدولي هذا سيحضره أكثر من 40 دولة وأكثر من 350 مدينة عالمية جاءوا من خمس قارات من أجل معالجة العديد من النقاط التي تأرق المدن العالمية المحلية، وسيكون التمثيل متنوعا من رؤساء بلديات ونواب وأعضاء لمجالس الأمة، وقال المتحدث إن النقاشات ستكون علنية باعتبارها ذات بعد إنساني أكثر من ما هو سياسي، مؤكد في ذات الوقت أن التمثيل سيكون قويا حيث ستسجل فرنسا التي تعتبر أكبر المعرضين للقضية الصحراوية حضورها ب أكثر من 70 منتخبا وإيطاليا ب 60 منتخبا وإسبانيا ب 50 منتخبا، إلى جانب 150 رئيس بلدية من الجزائر. ومن جهة أخرى، أوضح محمد محرز العماري أن الجزائر ستكون منبرا معبرا للبعد الشعبي الدولي الذي لا يزال يصر على حق المشروع للشعب الصحراوي، كما سيعكف كل المنتخبين في هذا اللقاء على إيجاد مكانيزمات فعالة وآليات لتنسيق العمل بين المدن المتضامنة. وكشف المسؤول الأول عن اللجنة الوطنية لتضامن مع الشعب الصحراوي، انه تم تحضير برنامج متنوع للنقاش علني بين المنتخبين، من بينها كيفية المساهمة في التنمية الشاملة للمدن وكذا برنامج خاص بالصحراء الغربية والمتضمن دراسة الأسس القانونية للقضية الصحراوية، حق تقرير المصير، دراسة الاستغلال اللاشرعي الثروات الطبيعية في الأراضي المحتلة، الحديث عن مخيمات اللاجئين في تندوف، إلى جانب كل الخروقات اللإنسانية لنظام المغربي في الأراضي المحتلة. وعلى صعيد آخر، كشف طيب زيتوني رئيس بلدية الجزائر الوسطي والممثل الجزائر في هذا اللقاء الذي نظمته الجنة الوطنية الجزائرية لتضامن مع الشعب الصحراوي، أن الجزائر ستسعي إلى إنجاح هذا إلقاء الهام، كاشفا في ذات الوقت أنه سيكون للقاء آخر يوم 14 من نفس الشهر الذي سيجمع ممثلين عن عن المنظمة الإفريقية للمدن والحكومات الإفريقية والبالغ عددهم 19، والذين سيناقشون كل المشاكل المتعلقة بالمدن الإفريقية ودراسة جدول أعمال لسنة 2010 والذي سيكون في الفندق الأوراسي يوم 14 ديسمبر. وقال زيتوني إن عدد من الدول الإفريقية غير المنتمية لهذا التنظيم تحاول تشتيته، لهذا سيتم الخروج ببيان الجزائر الذي سيؤكد أن هذه المنظمة تابعة للإتحاد الإفريقي مهما كان الأمر، كما سيؤكد الأعضاء 19 للمنظمة مساندتهم الكاملة للقضية الصحراوية العادلة.