تراجعت حالات الاختناق بالغار بولاية جيجل مقارنة بالسنة الماضية. وحسب المدير الجهوي لتوزيع الغاز بالشرق، فإن السنة الماضية سجلت مصالحه 26 حالة اختناق بالغاز، بينما سجلت حالتين فقط هذه السنة، وتعود الأسباب حسبه إلى الحملات التحسيسية والتوعية التي قام بها أعوان المؤسسة بخصوص المخاطر الناجمة عن حوادث استعمال الغاز الطبيعي في المنازل. وفي هذا الإطار، نظمت لقاءات مختلفة ومباشرة مع مختلف شرائح المجتمع، على غرار اليوم التحسيسي لفائدة الطلبة الذي نظم بحر الأسبوع الفارط بإكمالية مصطفى الوالي بحضور أعوان من الحماية المدنية ومدير التربية والتعليم، الذين قدموا عدة نصائح وإرشادات قيّمة للتلاميذ حول كيفية تجنب المخاطر الناجمة عن وقوع حالات الاختناق قبل وأثناء تسربات الغاز، خاصة في فصل الشتاء أين يكثر استهلاك هذه المادة بالمنازل، وحتى المؤسسات التربوية المجهزة بوسائل التدفئة. هذه العملية التحسيسية، ستشمل العديد من المؤسسات التعليمية بالولاية. يعيش عمال مؤسسة الفلين بمدينة جيجل والمقدر عددهم ب 75 عاملا، ظروفا اجتماعية مزرية بسبب عدم تقاضيهم أجورهم لستة 6 أشهر متتالية، إضافة إلى وضعيتهم المزرية بعد توقف الإنتاج بالوحدة المختصة في إنتاج السدادات منذ أزيد من ثلاث سنوات بسبب الأزمة التي واجهتها من نقص المادة الأولية. هذه الوضعية أدت إلى تذمرهم واستيائهم التام من تماطل الجهات المعنية في إيجاد حل لوضعيتهم المزرية التي أخذت في التدهور يوما بعد يوم. وحسب هؤلاء العمال أيضا، فقدكشفوا عن استيائهم من هذه الوضعية وطالبوا بضرورة التدخل العاجل وأملهم الوحيد في تدخل وزير الصناعة وترقية الاستثمار لوضع حد لحالة الجمود التي تعرفها قضيتهم منذ سنوات، وأعربوا عن أملهم في الإسراع في اتخاذ إجراءات لحل المؤسسة إذا لم يتم إعادة بعث النشاط بها من جديد عن طريق تمكينها من المادة الأولية ووسائل الإنتاج الأخرى أو تعويض العاملين طبقا للقانون في التعليمة الصادرة يوم 31 حانفي من السنة الجارية، والتي تقضي في مضمونها بإعداد بروتوكول اتفاق بين العمال والإدارة لتحديد مصير الوحدة، وهي التعليمة التي لم تطبق حتى كتابة هذه الأسطر، حسب العمال. بعد انطلاق أشغال تهيئة الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين بجايةوجيجل بعد قرار غلقه نهائيا لمدة سنة كاملة، ظهرت مؤشرات جديدة تلاحق وترهق جيوب المواطنين وتزيد من تدهور الظروف المعيشية والقدرة الشرائية لمختلف شرائح المجتمع، بما فيها التجار والناقلون، على مدى الفترة الزمنية المقدرة لانتهاء هذه الأشغال. أصحاب مركبات النقل الفردي والجماعي العاملين على خطي جيجلبجايةوجيجلسطيف، قرروا أول أمس رفع تسعيرة النقل من جانب واحد بحجة عدم صلاحية الطريق المحول الذي اختير كحل مؤقت وأنشئ خصيصا بعد غلق الطريق الوطني للسماح بسيرورة أشغال التهيئة لإزالة المنعرجات والنقاط السوداء الخطيرة. تضاعف ثمن التذكرة على الخطين لأزيد من 150 بالمئة، فسعر التذكرة بين جيجل وسوق الاثنين من 60 دج إلى 200 دج. أما خط جيجلبجاية، رفعت الأسعار من 250 دج إلى 400 دج و600 دج لمستعملي طريق جيجلقسنطينةسطيف. هذه الزيادات أثرت سلبا على المواطنين المتوجهين للعمل أو الدراسة بجامعتي بجايةوسطيف. من جهة أخرى، التجار بدورهم لجأوا إلى رفع سعر بعض المواد الغذائية بنسب متفاوتة، جراء جراء ارتفاع سعر كراء وسائل الشحن، سواء أتعلق الأمر بنقل البضائع من ميناء جنجن، أو تلك القادمة من بجاية والعاصمة وولايات الوسط، ليبقى المواطن رهين الفترة المحددة للأشغال الجارية المقدرة بعام والتي ستظل تلاحقه وترهق كاهله. أهل جيجل كانوا من بين العناصر الأشداء التي تعتمد عليهم قبيلة كتامة، التي كانت تتخذ من جيجل أهم بطن من بطونها وعاصمة لها، إضافة إلى ڤالمة، قسنطينة، القالة، سكيكدةوسطيف.. وكانوا يسمون بالحواضر الكبرى، في حين الحواضر الصغرى كانت بنواحي الأوراس. ويشير المؤرخون، لاسيما بن خلدون، إلى أن قبيلة كتامة واحدة من أهم بطون البرانس من قبائل الأمازيغ أو البربر، كما يعرفون تاريخيا بالمغرب العربي. أما عن النسابة العرب، فيقولون إنها واحدة من فروع قبيلة حمير القادمة من شبه الجزيرة العربية، وذكر ذلك المؤرخان العربيان الكلبي والطبري. وأول ملوك هذه القبيلة حسب هذه الرواية هو قريتش بن ضيفي الذي سميت بلادهم بإسمه، والذي صار يطلق اليوم على سائر إفريقيا، وهو أول من فتح إفريقيا وقتل ملكها جرجير. تعتبر كتامة من أهم القبائل البربرية في المغرب الأوسط في القرون الوسطى عددا وشأنا، وقد سكنوا شمال إفريقيا منذ القدم. المؤرخون تحدثوا أيضا عن أن كتامة كانت أشد القبائل بأسا ودفاعا عن إقليمها، وقد قاومت على الدوام كل محاولات الغزو والإحتلال، لاسيما الروماني، الوندالي، البيزنطي، وحتى الفتح الإسلامي العربي، وكان لبداية الإنهيار التدريجي للإمبراطورية الرومانية في بداية القرن الخامس الميلادي أثره في تسهيل تحرر سكان الأرياف، خاصة من سيطرة الرومان، وقد ساعد على ذلك مجيء الغزو البيزنطي، غير أنه كان أسوأ من سابقة بسبب الإذلال والخراب الذي أتى على الإنسان والعمران. وقد قاوم الجيجليون هذا الغزو إلى أن جاء الفتح الإسلامي في بداية القرن الثامن الميلادي، وقد تعاونوا جميعا على طرد البيزنطيين والرومان وتحرير البلاد نهائيا، وأدى اندماج العنصرين، رغم بعض الفتن، إلى تكوين مجتمع جديد على أسس جديدة، وأدى ذلك إلى قيام مماليك بربرية معروفة وفي بداية القرن العاشر الميلادي كانت قبيلة كتامة من أقوى القبائل البربرية في المغرب. وقد خضعت أقاليم كتامة لسيطرة الأغالبة ثم الزيريين فالحماديين والموحدين آنذاك، فتحالفت مع الفاطميين ضد الخلافة العباسية تعاطفا مع دعاة الإسماعيلية المتشيعين لأهل البيت، وذلك لاحتضانها هذه الدعوة ونصرتها واستطاعوا الإطاحة والقضاء على دولة الأغالبة في القيروان بتونس، وقد كان دورهم حاسما في تأسيس الدولة الفاطمية فكانوا حماتها وجنودها المخلصين، وقد رحل عدد كبير منهم ضمن جيش "جوهر الصقلي" قائد الحملة الفاطمية على مصر وتمكنوا من دخول القسطاط بعد عدة محاولات يوم السبت 17 شعبان عام 358 هجرية الموافق ل 969 ميلادية، وساهموا بقسط كبير في تأسيس مدينة القاهرة، كما خُصص لهم بحوار القاهرة مكان يتمركزون فيه، وظلوا قوة عسكرية هامة في خدمة الخلافة الفاطمية. وقد قادوا حملات ضد العباسيين حتى بلغوا دمشق، ولا تزال كل من القاهرةودمشق تحتفظان لهم بحواري تسمى باسمهم كحي الكتاميين بالقاهرة، وحارة المغاربة بدمشق. دخل مركزان جديدان للأمن الحضري، أمس الاثنين، الخدمة بولاية جيجل في إطار توسيع التغطية الأمنية عبر مختلف المناطق الحضرية. وبهذا استفادت مدينة جيجل من خامس مركز للأمن الحضري المتواجد على مستوى حي لعقابي بالمخرج الشرقي للمدينة، الذي شهد توسعا عمرانيا كبيرا ومتسارعا في السنوات الأخيرة، وكذا ارتفاع حالات الجريمة به، في حين المركز الثاني يعد ثاني مركز للأمن الحضري الخارجي بالولاية بعد مركز تاسوست بلدية الأمير عبد القادر والمتواجد ببلدية القنار التي بلغ بها عدد السكان أزيد من 15 ألف نسمة. سجلت مصالح الأمن بولاية جيجل خلال نشاطاتها، لهذا الأسبوع، 389 مخالفة في قانون المرور و3 حوادث مرور خلّفت 3 جرحى. المخالفات تتعلق بالسحب الفوري لرخص السياقة المقدرة ب 37 مخالفة، منها 3 حالات سحب فوري مع القدرة على الساقة، و8 حالات أخرى سجب فوري مع عدم القدرة على السياقة، وتتمثل في استعمال الهاتف النقال أثناء السير وعدم استعمال حزام الأمن، وكذا حادث جسماني للمرور والسير في الاتجاه الممنوع، إضافة إلى 18 حالة متمثلة في جنح قانون المرور بشهادة التأمين غير سارية المفعول وانعدام شهادة المراقبة التقنية أو عدم صلاحيتها. وفي مجال التطهير، فقد سجلت ذات المصالح 3 مخالفات تتعلق بالبيع في الطريق العام بدون رخصة. قدمت مصالح أمن دائرة الميلية شخصين قاصرين أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الميلية بتهمة السرقة، ويتعلق الأمر بالقاصر المدعو "ب.ع" 17 سنة والمدعو "ب.ن" 16 سنة، تورطا في عملية سرقة امرأة بأحد أحياء الميلية لسلسلة ذهبية وهاتف نقال ومبلغ مالي قدر ب 2000 دج. كما أودع الحبس المؤقت المدعو "ش.ن" 25 سنة بعد استكمال الإجراءات القانونية ضده بتهمة السرقة الموصوفة المقترنة بظرف الليل وحمل السلاح الأبيض المحظور، ضبط داخل منزل "ش.ن"، أين تم إيقافه مباشرة من طرف عناصر الشرطة واقتياده إلى المصلحة قبل أن يصدر في حقة أمر إيداع الحبس المؤقت. تمكنت فرقة الدرك الوطني وأعوان محافظة الغابات التابعة لولاية جيجل، بداية هذا الأسبوع، من حجز 79 طائرا نادرا من نوع الحسون كان بحوزة شخصين في أقفاص وسط سيارة سياحية بوسط المدينة وبصدد بيعهم. مصالح الدرك الوطني قدمت الشخصين إلى السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة جيجل، وبعد اطلاعه على القضية أمر بإطلاق سراحهما بعد الاستماع إلى أقوالهما، فيما تكفلت مصالح الغابات بالعناية التامة بهذه الطيور النادرة. قرر 14 منتخبا من بلديتي سلمى واراقن بولاية جيجل، يمثلون عدة تشكيلات سياسية، مقاطعة انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة عن ولاية جيجل المقررة يوم 29 من الشهر الجاري. وحسب مصادر مطلعة على بيان المقاطعة، فإن المنتخبين أرجعوا أسباب اتخاذهم لهذا القرار إلى الوضعية الكارثية للطرق التي تربط البلديتين السالف ذكرهما بعاصمة الكورنيش والتي أصبحت غير صالحة للاستعمال، جراء تعرضها لتصدعات كبيرة وانجرافات وسقوط الصخور والأتربة بها، مما أدى إلى توقف حركة المرور بها. وكلما تتساقط الأمطار والثلوج، تتكرر المعاناة حسبهم وتؤدي إلى عزل البلديتين لعدة أيام، وأحيانا لأسابيع، وكذا عدم الاستجابة لهذه المطالب من السلطات الولائية من الإداريين والمنتخبين والمتعلقة بالإسراع في إصلاح ما يمكن إصلاحه بتعبيد الطرق الولائية.