كشف طارق سبتيوي رئيس حزب "الشعب الجزائري الحر" غير المعتمد أنه قدّم ملفا كاملا إلى وزارة الداخلية يضم كافة الوثائق المطلوبة لتأسيس حزب سياسي ، وعلى خلفية ذلك يؤكد المناضل السابق في حزب عهد 54 أنه ليس معنيا بتصريحات وزير الداخلية نورالدين يزيد زرهوني التي أطلقها نهاية الأسبوع المنصرم حين قال "إن جميع الملفات المقدمة لطلب تأسيس أحزاب سياسية كلها ناقصة و أصحابها يدركون ذلك" ، وعبّر المتحدث في مقابلة جمعته مع "الأمة العربية" بمكتب عنابة عن استغرابه الشديد إزاء ما وصفها ب"الخرجة المؤسفة التي وقّّعها الوزير زرهوني". وفي جانب منفصل ، قال زعيم ما كان يسمى بالحركة الوطنية لتعديل مسار حزب عهد 54 ، إنه قرر "مغادرة الحزب الذي يقوده مجانين وفاقدون للأهلية" في إشارة إلى الاتهامات التي وجهها أيام وجوده على رأس الحزب بولاية عنابة إلى علي فوزي رباعين بخصوص اختلال صحته العقلية و النفسية ما جعله ، حسب الشكوى التي رفعها في وقت سابق أمام الجهات القضائية ، غير قادر على تسيير هذه التشكيلة السياسية ، مؤكدا في سياق ذي صلة "إني أشعر بالفخر و الاعتزاز لكوني أول من رفع راية الإصلاح و التغيير في وجه رباعين و أعوانه رفقة عدد من الإخوة المناضلين في عدة ولايات ، و لست ممّن قاسم رباعين الحلو و المر ثم انقلب عليه بعدما غدر به لأنه لم يصدّق عليه الفتات كما كان يفعل معه و أنا أقصد المدعو بشير عليان وهو شخص مغرور و انتهازي كان مجرد دمية يلوّح بها صديقه المجنون رباعين في وجه المعارضين لتوجهاته التي أضرت بالحزب كثيرا وأنا واحد من هؤلاء الذين اعترضهم المسمّى بشير عليان حين كان يبجّل رئيسه و يدين له بالولاء الأعمى و يسبح باسمه" وهذا اعتقادا منه "بأن البقرة الحلوب ستدر عليه دوما بالحليب " يقول سبتيوي مستهزئا من متزعم الحركة التصحيحية حاليا بشير عليان. و تابع المتحدث أنه لا يزال في حالة جاهزية دوما لفضح ما يعتبره "الخروقات القانونية و الفضائح المالية التي أبدع في ارتكابها فوزي رباعين و أعوانه " على خلفية أن النزاع القضائي لازال مطروحا أمام جهاز العدالة منذ الالتماس الذي تقدم به إلى مصالح الطيب بلعيز بعنابة لانتداب خبير في الصحة العقلية و النفسية يعرض عليه حالة المرشح السابق للانتخابات الرئاسية المنقضية و كذا قضية اختلاس 10 ملايير سنتيم و تحويلها من أرصدة الحزب إلى حساباته الشخصية استنادا إلى رزمة الوثائق التي تحتفظ "الأمة العربية" بنسخ عنها.