بدأ اتحاد الكرة التفكير في مرحلة الاستعدادات للمونديال المقبل من خلال البحث عن منتخبات منافسة للمنتخب الأول تكون محطة تحضيرية له قبيل مونديال جنوب إفريقيا. وأفيد في هذا الصدد أن «الخضر» يمكن لهم أن يخوضوا، في خلال تواريخ الفيفا، ثلاث مواجهات ودية. ولم يتم الإفصاح عن هوية هذه المنتخبات، لكن مصدراً قريب الصلة من الاتحاد يرجح أن يكون أداؤها شبيهاً لأداء منافسي «الخضر» خلال المونديال. علماً أن الجزائر ستواجه سلوفينيا وإنكلترا والولايات المتحدة الأميركية. ولا يستبعد، بحسب المصدر ذاته، أن يتم توجيه الدعوة للمنتخب الألماني لملاقاته ودياً، وذلك على اعتبار "تشابه أسلوب لعبه مع المنتخب الإنكليزي". علماً أن الأخير سيواجه في شهر (مارس) المقبل نظيره المصري بطلب من مدربه الإيطالي فابيوكابيلولتشابه أسلوب "الفراعنة" مع "الخضر" بحسب اعتقاد المدرب الإيطالي. وإضافة إلى المنتخب الألماني، فإن البحث جار عن منتخب منافس ينتمي لإحدى الأميركيتين وأوروبا الشرقية يكون أداؤهما شبيها لأداء المنتخبين السلوفيني والأميركي، الذي أطاح الأول بالدب الروسي، وأبهر الثاني العالم ببطولة القارات الأخيرة. وفي الحالة الأولى فإن المنتخب الأوكراني أوحتى الروسي قد يكون "الشبيه" المحتمل لسلوفينيا المنافس الأول للجزائر بالمونديال، في حين أن خيارات عدة من المنتخبات المنافسة مطروحة أمام الجزائر لاختيار أحدها استعداداً لأمريكا. وقد تكون منتخبات الهندوراس أوكوستاريكا أوحتى المكسيك الخيار الأمثل "للخضر" تحضيراً لمنتخب "العم سام" ليس ذلك ما يشكل وجع الرأس للمدرب الجزائري رابح سعدان، وإن كان الاعتقاد السائد أن "الخضر" لن يجدوا هذه المرة صعوبات بإيجاد منافسين بعد ترشحهم المستحق للمونديال وتألقهم اللافت ، بشهادة خبراء الكرة العالميين بالتصفيات الأفريقية خصوصاً بالمباراة الفاصلة، فإن ما يؤرق "الكابتن" سعدان أكثر هو وجود أغلب ركائز المنتخب دون منافسة رسمية مع أنديتهم الأوروبية بسبب التهميش الذي يطالهم. وباستثناء عبدالقادر غزال، الذي يلعب دوماً أساسياً مع ناديه "سيينا" الإيطالي، وكذلك كريم متمور مع مانشغلادباخ ، وحسان يبدا مع فريق بورتسموث فإن بقية الركائز تعيش حالة إقصاء وتهميش بدء بكريم زياني مع فولسبورغ الألماني مروراً برفيق جبور مع "إيك" اليوناني وعنتر يحي المبعد من بوخوم الألماني منذ أسبوعين للإصابة، ، وصولاً إلى نذير بلحاج ببورتسموث الإنكليزي. وقرر بلحاج، الظهير الأيسر المتألق، الرحيل عن ناديه الإنكليزي في خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. وفي تصريح أدلى به لصحيفة "ذوصن" الإنكليزية، قال بلحاج (27 سنة): "أنا مقبل على مناسبتين هامتين هما أمم أفريقيا ومونديال جنوب أفريقيا، ولا أريد الاشتراك فيهما أوفي أحدهما وأنا دون منافسة" وتجنباً لأي مفاجآت غير سارة قد يكون نقص المنافسة طرفا فيها، ذكرت مصادر مقربة من "الكابتن" رابح سعدان أن الأخير يكون وضع قائمة احتياطية للاعبين المحتمل استدعاؤهم للاستحقاقات المقبلة بدءا بأمم أفريقيا التي ستنطلق بعد نحوشهر بأنغولا. وتضم القائمة لاعبين سبق لبعضهم تقمص الألوان الوطنية وأغلبهم يحترفون بالخارج بينه عبدالرؤوف زرابي (مدافع نادي نيم الفرنسي) والعمري الشاذلي (لاعب وسط نادي ماينس الألماني) وبن يمينة (ألمانيا) وبودبوز (فرنسا) ودحماني (بلجيكا) وسلطاني (هولندا) فيحين استدعى كما ذكرنا سابقا كل من المهاجم مليك زياية من وفاق سطيف، ووسط الميدان الدفاعي مهدي لحسن لاعب رسينغ سانتاندار الإسباني.