أكد رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر أن المنتخب المصري تعرض لبعض التجاوزات خلال مباراة الذهاب في الجزائر مثل حالات التسمم وإلقاء الشماريخ في الملعب، مشيرا إلى أن مراقب المباراة أثبت ذلك في تقريره وتم توقيع غرامة 20 ألف يوروعلى الجانب الجزائري، واعترف زاهر أنه خلال مباراة مصر والجزائر في القاهرة والتي فاز بها الفراعنة بهدفين دون رد، حدثت فيها تجاوزات مثل محاولة تحطيم الحافلة الذي كانت تقل البعثة الجزائرية، وهوما أدى، حسبه، إلى حالة تشنج بين البلدين ألقت بظلالها على المباراة الفاصلة في السودان وخرج منتخب بلاده من المونديال وبدأت الانتقادات توجه له من كل صوب . وأكد من جهة أخرى أنه لم يسافر إلى زيوريخ للخضوع إلى التحقيق من قبل الاتحاد الدولي ولكن لتقديم الملف الخاص بإدانة الجانب الجزائري، حيث قال " سيتم اتخاذ موقف رادع ضد الجزائريين في النصف الثاني من شهر فيفري". ولم يذكر زاهر واقعة سفر أكثر من ستة أفراد على نفقة الاتحاد بدون أي فائدة، وقد تساءل الكثيرون في مصر كيف ينتظر اتحاد الكرة توقيع عقوبة على الجانب الجزائري في أحداث وقعت خارج المستطيل الأخضر واتحاد الكرة نفسه اعتمد نتيجة لقاء الزمالك وحرس الحدود على أساس أن واقعة أحمد عبد الملك كانت خارج الملعب. وعن سوء الاختيار الذي تمثل في اختيار السودان لإقامة المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر، أكد أن هذا الاختيار جاء بناء على أسس بالاتفاق مع الجهاز الفني للمنتخب الوطني وتم طرح بعض الدول لاختيار إحداها في حالة وجود مباراة فاصلة فرأى البعض اختيار الكاميرون والبعض الآخر فضل نيجيريا وابتعد الجميع عن دول شمال إفريقيا بدعوى وجود حالة من الاحتقان بين مصر وهذه البلاد، بالإضافة إلي تحدثهم الفرنسية، وفي المقابل فإن السودان يتحدث أهلها بالعربية والإنجليزية، لذلك يرى زاهر أن هذا الاختيار جاء موفقا كما لوكان سفر منتخب مصر لأداء أي مباراة في أي دولة، فمن الضروري أن يشترط تحدث أهلها بالعربية، لكنه بخصوص هذه النقطة واجه انتقادات لاذعة على خلفية أنه ليست هناك علاقة بين عنصر اللغة وتوفر الأمن، ورد قائلا "إن كل الأمور كانت تؤكد أن اختيار السودان كان موفقا". وعن المؤتمر الصحفي العالمي. قال إنه بعد رحلة زيوريخ اتفق مع رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر على عقد مؤتمر صحفي عالمي حتى تصل الرسالة المصرية للعالم، لكنه فوجئ بخطاب موجه من الداخلية مفاده أن الأمور لا تستدعي عقد مؤتمر صحفي عالمي. وبالنسبة للملف المصري في الفيفا الذي تردد من بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد أنه ضعيف ولا يتضمن دليلا واحدا يدين الجانب الجزائري، أكد أن الملف قيم ومحترم، والجزائريون حاربوا حتى يكون ملفهم في نفس قيمة الملف المصري، مؤكدا أنه في أيد أمينة.