يواجه سكان حي مصنع الإسمنت القصديري بالجلفة وهي تسمية فرضت نفسها لقدم هذا الحي البالغ عدد سكانه حوالي 15 ساكنا أوضاعا مزرية في غياب العيش الكريم، وأكثر من هذا وجود الحي في مكان بعيد عن أنظار المسؤولين فهويقع بمحاذاة مصنع من أكبر المصانع ألا وهومصنع الإسمنت بالجلفة ومنه جاءت هذه التسمية . أحد سكانه يقول أن هذا الحي من أقدم الأحياء القصديرية التي تسعى الدولة للقضاء عليه واستبدال أهله بسكنات لائقة، الإحصاء الوحيد يضيف السيد "عبد الهادي كانت تحت رقم18/2001 قامت به بلدية الجلفة آنذاك بتاريخ 13 ماي2001 وذلك بعد شكوى من مدير مصنع الإسمنت رقم 532/2001 حيث يشتكي مدير المصنع من تعرض الجدار الفاصل بينهما إلى الانهيار نتيجة الأنابيب التي وضعها سكان الحي لصرف المياه والتي هددت المصنع بأكمله ومنذ ذلك الحين لم يطرأ أي جديد في هذا الحي الذي مازال أهله يكابدون مرارة العيش فيه ويعانون من صعوبة التنفس جراء رائحة المصنع من جهة والروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي. من جهة أخرى وفي رسالة إلى السلطات المحلية تحصلنا على نسخة منها ناشدوا فيها النظر إلى مشاكلهم لكونهم مواطنين جزائريين يتمتعون بكامل الحقوق وهم يطالبون فقط في إطار القضاء النهائي على البيوت القصديرية التي شوهت المدن والنظر إلى وضعيتهم في هذا الإطار وخصوصا أنهم لا يحبون لأطفالهم وهم مستقبل الجزائر أن يترعرعوا في وسط بيئي قذر.