تتوقّع السلطات في هايتي، أن يرتفع عدد قتلى زلزال "الثلاثاء الأسود" إلى أكثر من 200 ألف شخص، مع تأكيد انتشال لحد اليوم نحو 57 ألف جثة، فضلاً عن تشريد مليون ونصف مليون شخص. فيما ضربت هزة ارتدادية بلغت قوتها 5,4 درجات، أمس الأول، بور أوبرانس. وقبل أن يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى هايتي لتأكيد تضامنه بعد أن أطلقت المنظمة الأممية نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي لجمع 562 مليون دولار لمساعدة أهل هايتي الذين عايشوا واحدة من أكثر كوارث العصر الحديث. وفي وقت تتنامى مشاعر الغضب وسط السكان الجائعين بسبب شح المواد الغذائية، تبقى أطنان المعونات التي وصلت للبلاد حبيسة الحاويات في المطار، في انتظار إقامة نظام منسق لتوزيع المساعدات للمحتاجين. بدوره، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أوفد وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون إلى هايتي، في مؤتمر صحافي عن "إحدى أكبر عمليات الإنقاذ في تاريخ الولاياتالمتحدة". وأضاف أوباما، وهو محاط بالرئيسين السابقين جورج بوش وبيل كلينتون اللذان كلفهما بجمع أموال لمساعدة ضحايا الزلزال، أن الأخيرين وافقا على تسلم إدارة "صندوق كلينتون بوش من أجل هايتي".