حضر نائب مجلس الأمة السيد طيب مهياوي أول إجتماعاته مع مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، بالرغم من دخوله السباق الإنتخابي كمرشح حر بإقتراح من إطارات الجبهة، وفي مقدمتهم رئيس القسمة الثانية بوهران والمجاهد محمد فريحة لإقتناعه بخطورة مغامرة منافسه عبد القادر حجوج التي كانت تهدد محافظة الأفالان على رئاسة المجلس الشعبي الولائي، غير أن الأمور سارت على أحسن ما يرام وتمت تزكية مهياوي نائبا بمجلس الأمة في التجديد النصفي الأخير قبل شهر من الآن، الذي أعطى درسا لدعاة الزعامة والجهوية، بتحريض من مسؤولين سامين وحتى وزراء لم يترددوا في مكالمة النواب هاتفيا ومطالبتهم بالتصويت على المترشح الافلاني. إجتمع، زوال أمس، إطارات حزب جبهة التحرير الوطني بوهران من أعضاء الجهاز التنفيذي، المكتب الوطني ونواب البرلمان بغرفتيه بمقر القسمة الثانية للتشاور حول كيفية تنظيم الصفوف تحضيرا للمؤتمر التاسع للأفالان، الذي سيحدد إجتماع المكتب الوطني بعد أيام وقت تحديده. أجمع المتدخلون خلال جلسة أمس، أن الحزب العتيد يعيش أزمة تنظيمية منذ أكثر من عقد مردها بالدرجة الأولى إلى سياسة فرض المنتخبين، وخصوصا رؤوس القوائم في الإنتخابات المحلية من قبل أطراف من العاصمة تحاول فرض سيطرتها على المكتب الولائي بوهران، عن طريق تنصيب أسماء على رأس المحافظة الولائية ومساندتها، رغم قناعات القيادة المركزية وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم، بأنها لم تقدم شيئا للأفالان، الأمر الذي دفع المسؤول الأول عن الحزب إلى إحداث الفارق إنطلاقا من شارع محمد خميستي خلال التحضير للمؤتر التاسع للحزب الذي تتردد بعض الأصداء أنه قد يشهد إيفاد لجنتين عن ولاية وهران، كما حدث في عهد القطبية الثنائية التي لا تزال ضاربة الأطناب في بيت الحزب العتيد بوهران، حيث تتحالف الأطراف التي باعت المجلس الشعبي الولائي وعديد المجالس البلدية دون أدنى مراعات النتائج، مع من تطلق عليهم تسمية إحتلال جدران المحافظة الخالية من الإطارات بدعم من لوبيات الكولسة والزعامة التي إنتهى عهدها حسب تصريحات الحضور مع إنتخاب عضو المجلس الشعبي الولائي سابقا السيد طيب مهياوي. جدير بالذكر أن إجتماع أمس خرج بإجماع الحضور على ضرورة أخذ أعضاء اللجنة التنفيذية والمكتب الوطني بالتنسيق مع نواب البرلمان بغرفتيه، زمام المبادرة لتحرير بيان مطول ستتناوله وسائل الإعلام تقدم نسخ منه إلى القيادة لإنهاء المشاكل الداخلية للأفالان بوهران، عن طريق إحراز الإستقلالية والتحرر من سياسة الإشراف التي تعدد السبب المباشر في التفاجؤ بفرض وجوه وأسماء ليست معروفة لدى أبرز المناضلين. وفي ذات السياق، إتضح أن أفالانيي وهران ضاقوا ذرعا بالتدخل التعسفي للشخصيات السامية بالحكومة، وخصوصا الوزراء، لدعم أطراف دون أخرى مقابل تحقيق أهداف لا تخدم جبهة التحرير الوطني أمام المنافسة الشرسة لباقي الأحزاب على الساحة السياسية.