كشفت وسائل إعلامية لدولة الاحتلال الاسرائيلية، عن تزايد التعاون والتنسيق الأمني بين كل من إسرائيل، مصر والأردن، حيث قالت إن هذا التعاون يتبلور من خلال الزيارات التي يقوم بها المسؤولون الإسرائيليون إلى مصر وبناء الجدار الفولاذي بين قطاع غزة وسيناء، إضافة إلى تراجع جهود الوساطة المصرية بين حركتي فتح وحماس. وأوضحت أن التعاون الأمني مع الأردن، شهد هو الآخر تطوراً، خصوصاً في أعقاب استهداف موكب السفارة الإسرائيلية على أراضيه، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تسهب في تفسير المواقف والإجراءات المصرية الأخيرة ووضعها في إطار مسار من التعاون مع الحكومة الإسرائيلية في العديد من الملفات والتي يسير الأدرن في سياقها أيضاً. وتقول ذات المصادر إن التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر وعمان، يتجه نحو مزيد من التطور وإن القيادة المصرية تنتهج خطوات متشددة ضد من يوصوفون ب "المتطرفين في المعسكر الفلسطيني"، في إشارة منها إلى عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس "، وهذا من خلال تشديد الخناق على الحركة، حيث تستمر أعمال بناء الجدار الفولادي من قبل النظام المصري، الذي يهدف إلى غلق آخر شريان الحياة بالنسبة لقطاع غزة، لإجبار ودفع حماس للتوقيع على الورقة المصرية التي تحمل في طياتها أجندات اسرائيلية، مدفوعة الأجر مسبقا للقاهرة. كما أشارت الوسائل الإعلامية التابعة لدولة الاحتلال، إلى أن القاهرة رغبت في إبقاء أهداف الزيارة الأخيرة للوزير إيهود باراك، في سرية تامة وبعيدة عن الوسائل الإعلامية، وهو ما دفع مكتب باراك للإكتفاء بإصدار إعلان عام حول أهداف الزيارة بشكل سطحي، إلا أن لمصر وإسرائيل مصالح مشتركة آخذة في الاتساع، الأمر الذي يفسر انفتاح النظام المصري على مصراعيه على إسرائيل. مسؤولون في المؤسسة الأمنية لدولة الاحتلال، كشفوا في هذا الإطار أن المصريين وافقوا على التجاوب مع الفكرة الأمريكية الإسرائيلية، التي تعتبر أن جهود القاهرة لإجراء المصالحة بين حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لن توصل إلى أي نتيجة، وذلك بسبب مخاوف الإدارة الأمريكية من أن تعزز المصالحة، دور حماس على حساب رئيس السلطة محمود عباس، هذا الأخير الذي يعمل لصالح واشنطن، وهو ما يفسر قيام مصر بالضغط على عباس لمنعه من إجراء أي لقاء مع حركة حماس. كما اعتبرت ذات المصادر، أن استمرار النظام المصري في بناء الجدار الفولاذي على حدود رفح، لتشديد الخناق على قطاع غزة، يصب في نفس سياق التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر، وهو الأمر الذي أثنت عليه دولة الاحتلال من خلال اعترافها أن حجم عمليات التهريب إلى غزة انخفض بشكل مؤثر. أما فيما يتعلق بالعلاقات الأمنية بين إسرائيل والأردن، فإن القيادة الأدرنية تحافظ على تنسيق أمني فعال مع إسرائيل على مستوى الحدود وفي قضايا حساسة أخرى، واضعة التحقيقات المكثفة والاعتقالات التي أجرتها السلطات الأردنية في أعقاب استهداف موكب السفارة الإسرائيلية في الأردن في إطار هذا التعاون.