أكدت مصادر مقربة من الطاقم الفني للفريق الوطني، أن هذا الأخير وضع في أجندته الخاصة بتدعيم الفريق، أسماء جديدة ضمت كلا من زرابي (فيتوريا ستوبال البرتغالي)، مايكل فابر (كليرمون فوت الفرنسي) ومبولحي (سيسكا صوفيا البلغاري)، حيث ينوي سعدان ألا تقتصر جولته الأوروبية على اسمي قديورة وشاقوري، بل يريد أن تكون مثمرة من ناحية إيجاد العصافير النادرة التي بإمكانها تقديم الإضافة اللازمة على مستوى كل الخطوط وسد الثغرات ومواطن الضعف التي استنتجها خلال كأس إفريقيا الأخيرة. وسيقوم سعدان شخصيا بمعاينة زرابي الذي يلعب في فيتوريا ستوبال البرتغالي والذي لفت انتباه العديد من الأندية الفرنسية، على غرار ليل وموناكو وحتى النادي الإسباني سراقوسا، خاصة في ظل حاجة "الخضر" لظهير أيسر بإمكانه تعويض بلحاج بعد عدم اقتناع الجميع بالمستوى الذي قدمه بابوش، فيما أوكلت مهمة معاينة الحراس لمدرب الحراس بلحاجي الذي سيتنقل إلى فرنسا لمعاينة حارس كليرمون فوت جمال بلقسام "مايكل فابر"، صديق مراد مغني في منتخب فرنسا للآمال الحائز على كأس العالم، والذي أبدى أكثر من مرة رغبته في تقمص الألوان الوطنية، خاصة وأنه من أب جزائري وأم فرنسية والذي قال بشأنه مراد مغني إنه "حارس ممتاز بدنيا وفنيا وطلب مساعدته لخوض تجربة مع المنتخب الجزائري، وأنا متيقن بأنه سيقدم أشياء إضافية للخضر"، مؤكدا افتخاره بأصوله الجزائرية. ولن تقتصر مهمة بلحاجي على فرنسا فقط، حيث سيتنقل بعدها إلى العاصمة البلغارية صوفيا لمعاينة حارس نادي سيسكا صوفيا البلغاري، وهاب رايس مبولحي، والذي أصبح محل اهتمام العديد من الأندية العملاقة، وفي مقدمتها مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي عبر عن سعادته الكبيرة بعد أن سلطت عليه الصحافة الجزائرية الضوء، إلى أن أصبح اسمه متداولا ومتواجدا ضمن قائمة اللاعبين الذين من الممكن أن يدعموا المنتخب في المستقبل. وبهذا، يكون سعدان قد وضع الخطوط العريضة لبرنامجه بخصوص التحضير للمونديال القادم ولم يترك أي مجال للصدفة، حيث أثبت التجانس الذي يميز طاقمه الفني من خلال تكفل كل عضو فيه بمهمة محددة، في انتظار الإعلان عن الأسماء الجديدة التي ستنضم للمنتخب بدء من التربص التحضيري الذي يسبق المونديال بأيام. أكد بعض المصادر المقربة من الطاقم الفني الوطني، أن هذا الأخير ينوي إلغاء فكرة إجراء مباراة ودية يوم 04 جوان القادم والتي كان من المقرر أن يكون ملعب 5 جويلية مسرحا لها، كآخر امتحان تحضيري قبل التنقل لجنوب إفريقيا، ويعود ذلك إلى عدم الاقتناع بالمنتخبات التي عرضت مواجهة "الخضر" في تلك الفترة، خاصة وأن النية كانت تصب في مواجهة منتخب قوي يكون بمثابة امتحان حقيقي لقدرات المنتخب قبل خوض أولى مباريات كأس العالم، بالإضافة إلى اصطدام مسؤولي الفاف برفض بعض المنتخبات إجراء اللقاء الودي بالجزائر، على غرار منتخبي إيطاليا وأوكرانيا، حيث فضلت الأولى إجراءه بجنوب إفريقيا، فيما طلبت الثانية خوضه على أراضيها، في حين تم استبعاد فرضية مواجهة المكسيك نتيجة اقتناع الطاقم الفني بعدم تشابه طريقة لعبها مع المنتخب الأمريكي. كما كان لضبط جميع المنتخبات المتأهلة للمونديال القادم برامجها التحضيرية، دور في عجز مسؤولي الفاف عن إيجاد منافس بديل بإمكانه تحقيق الأهداف التي يريد الطاقم الفني الوصول إليها من خلال آخر امتحان تحضيري، إلا أن الأمور تسير نحو التفاوض مع الاتحاد الإيفواري الذي أبدى رغبته سابقا في مواجهة الجزائر مجددا، وهي المواجهة التي من المحتمل أن يتم إجراؤها في الأسبوع الذي يسبق انطلاق المونديال وستجرى في جنوب إفري