يلتقي المنتخب الوطني نظيره الصربي وديا في الثالث من مارس المقبل في إطار استعدادات المنتخبين لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا عام 2010، إذ يعول المدرب الوطني رابح سعدان على أهمية هذه المباراة معتبرا أن اختيار منتخب صربيا يعود إلى أسلوب لعبه مشابه لأسلوب لعب المنتخب السلوفيني الذي ستواجهه الجزائر في أولى مبارياتها بكأس العالم، ويراهن المدرب الوطني على الآداء الراقي والممتع واللعب الجماعي خاصة بعدما علم أن المدرجات يمكن أن تمتلئ عن آخرها، حيث ضبط سعدان جدول تدريبات أشباله في التربص الذي انطلق أمس بالفندق العسكري، بحضور 19 لاعبا فقط في غياب رفيق حليش الذي تأكد غيابه عن المباراة بسبب الإصابة، وقرر المدرب أن تتدرب تشكيلته مرة واحدة على عشب ملعب 5 جويلية، وسيكون ذلك مساء اليوم، على أن تجرى الحصتان الباقيتان على أرضية ملعب الثكنة العسكرية ببني مسوس، الذي أعيد ترميمه ليكون مطابقا للمقاييس الدولية لملاعب كرة القدم. وضمت قائمة المنتخب الوطني 19 لاعبا فقط منهم 12 محترفا بينهم مهدي لحسن لاعب وسط راسينغ سانتاندير الإسباني الذي توجه له الدعوة لأول مرة ورفيق جبور الغائب لفترة قصيرة والعمري شاذلي لاعب نادي ماينز الألماني الذي يعود بعد غياب امتد لعامين، بالمقابل سجل غياب 5 لاعبين كانوا ضمن الفريق الذي شارك في بطولة كأس أمم إفريقيا التي جرت الشهر الماضي بأنغولا وهم لاعب لاتسيوالايطالي مراد مغني، لاعب ستراسبورغ الفرنسي ياسين بزاز، لاعب ايستر الفرنسي رفيق صايفي، لاعب ناسينال ماديرا البرتغالي رفيق حليش وبلاكبول الإنجليزي بوعزة عامر بداعي الإصابة ولاعبي وفاق سطيف خالد لموشية والحارس فوزي شاوشي اللذان استبعدا لأسباب انضباطية وعبد المالك زياية المنضم حديثا للاتحاد السعودي . وقد ضمت التشكيلة العناصر التالية : حراسة المرمى : لوناس ڤواوي، محمد الأمين زماموش ومحمد أوسرير. خط الدفاع : مجيد بوڤرة، عنتر يحيى، سليمان رحو،نذير بلحاج، سمير زاوي، عبد القادر العيفاوي ورضا بابوش. خط الوسط: يزيد منصوري، مهدي لحسن، كريم زياني، حسن يبدة والعمري شاذلي. خط الهجوم: عبد القادر غزال، رفيق جبور، جمال عبدون وكريم مطمور. أنتيتش .. المدرب الذي أعاد للمنتخب الصربي هيبته وبالنسبة للمنتخب الصربي فقد تأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم بعدما تصدر مجموعته في التصفيات على حساب المنتخب الفرنسي الذي اضطر لخوض الملحق الأوروبي الفاصل، ولكن ما يثير القلق هوأن الفريق سبق له وأن تأهل مباشرة أيضا تحت اسم منتخب صربيا ومونتنغرو-الجبل الأسود- إلى نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا ولكنه خرج صفر اليدين من البطولة بعدما نال ثلاث هزائم متتالية في الدور الأول للبطولة، وتزايدت محنة الفريق بعد فشله في بلوغ نهائيات كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو2008) مما أدى إلى مقاطعة فعالة للفريق من قبل مشجعيه. ورغم تعيين نجم كرة القدم الصربي السابق رادومير أنتيتش مديرا فنيا للفريق في أوت 2008 قبل أيام قليلة من بدء مسيرة الفريق في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، لم تكن هناك أي ردود فعل بعد البداية الجيدة للفريق في التصفيات. وبدأ أنتيتش مسيرته مع الفريق بالفوز على منتخب جزر فارو2/0 في سبتمبر 2008 وذلك في حضور بضعة آلاف من المشجعين على ملعب يسع 50 ألف مشجع، ولكن مع توالي النتائج الجيدة للفريق امتلأت مدرجات نفس الملعب بالمشجعين في العاشر من أكتوبر الماضي لمشاهدة الفوز الساح 5 / 0 للمنتخب الصربي على ضيفه الروماني في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات والذي صعد بالفريق للنهائيات. خبرته الطويلة مع أحسن النوادي جعلته ناضجا تكتيكيا نجح أنتيتش في بناء فريق يعتمد على النجوم الكبار، ويبرز بين صفوف الفريق كل من المدافعين نيمانيا فيديتش نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي وباني إيفانوفيتش نجم تشيلسي الإنجليزي ولاعب خط الوسط ديجان ستانكوفيتش (انتر ميلان الإيطالي) وميلوس كراسيتش (سيسكا موسكوالروسي. وإلى جانب هذه الأسماء الكبيرة يوجد العديد من اللاعبين المتميزين الآخرين والمحترفين في إيطاليا وألمانيا وإسبانيا مثل المهاجمين نيكولا زيجيتش وماركوبانتيليتش . يذكر أن نجمي مانشستر يوناتيد نيمانا فيديتش ولاعب الأنتر الإيطالي ستانكوفيتش سيكونا أبرز الغائبين عن المنتخب الصربي الذي يحل بالجزائر يوم غد بوفد يضم حوالي 45 فردا قادما عبر العاصمة الفرنسية، حيث سيقيم بفندق شيراطون، وسيجري خلالها حصة تدريبية واحدة بملعب 5 جويلية بالعاصمة قبيل موعد المباراة المقرر في السابعة وربع مساء. تولى رادومير أنتيتش /61 عاما/ مسؤولية تدريب المنتخب الصربي لإنقاذ الفريق من أزمة خاصة وأنه المدرب الوحيد في العالم الذي سبق له تدريب كل من ريال مدريد وبرشلونة وأتليتكو مدريد بإسبانيا، ولعب أنتيتش في الماضي لفرق بارتيزان بلغراد الصربي وفناربخشة التركي وريال سرقسطة الإسباني وليوتون الإنجليزي، وبعد فترة قضاها مدربا مساعدا في نادي بارتيزان بلغراد خلال منتصف الثمانينيات من القرن الماضي تلقى أنتيتش عرضا لتدريب ريال سرقسطة، كما أسند ريال مدريد مهمة تدريب فريقه إلى أنتيتش في عام 1991 ثم تولى بعدها تدريب أتليتكو مدريد وبرشلونة. ورغم رفضه السابق لتدريب المنتخب الصربي، عدل أنتيتش عن ذلك في أوت 2008 لينهي بذلك إجازته التي استمرت لمدة أربع سنوات، وعلى الرغم من مقاطعة الجماهير للمنتخب الصربي بعد فشله في الوصول لنهائيات يورو2008 أعاد أنتيتش الجماهير لتأييد الفريق من خلال التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بعدما تصدر مجموعته في التصفيات الأوروبية على حساب نظيره الفرنسي.