مازال بعض المواطنين يلجأون إلى شراء الشموع لإضاءة بيوتهم ذلك حال سكان قرية "أمعايز" ببلدية بن زيد الواقعة على بعد 84 كلم غرب ولاية سكيكدة الذين يعانون من مشكل انعدام الكهرباء منذ ولادتهم ذلك ما أثر سلبا على حياتهم اليومية وتسبب في مشاكل عديدة خاصة مع لجوء الكثير منهم إلى أستعمال موالدات كهربائية والبعض الآخر لجأ إلى التوصيلات العشوائية للأسلاك الكهربائية من قرى بعيدة عنهم وبأثمان مرتفعة تزيد عن 10 ملايين سنتيم كقرية أقنة التي تبعد عنهم بأزيد من 02 كلم وكذلك قرية لعزيلات المجاورة لهم، وهذا لإضاءة بيوتهم التي تساعد أطفالهم على المراجعة الليلية لدروسهم وكذا مشاهدة برامج التفزة الوطنية وهذا بالإتصال بالعالم الخارجي، هذه التوصيلات الفوضوية والعشوائية والتي تشكل خطرا على سلامة وأمن السكان خاصة وسط الأطفال الصغار، مع الإشارة أن هذا المشكل طرح أكثر من مرة وعلى أعلى المستويات ولكن "لمن تقرأ زابورك ياداوود" على حد تعبير السكان يوعدونهم خلال الحملات الانتخابية فقط ولكن وبعد مرور الوقت يتجاهلون مشاكلهم ليبقى المشكل قائما ولكن وعلى حد تعبير السكان أن المشكل في طريقه إلى الحل خاصة وأن الرئيس الحالي للمجلس الشعبي البلدي لبلدية بني زيد "عبد المجيد مشري" رجل المهمات الصعبة أكد بأن المشكل يطرح على مستوى طاولة أعضاء المجلس الشعبي الولائي للنقاش علهم يخصصوا مشروعا لهذه القرية الفقيرة يزود السكان بالإنارة الريفية لتنتهي بذلك معاناة التلاميذ والسكان على حد السواء مع الشموع. عائلات قاطنة بالشريط الحدودي تعيش على الاحتطاب والتهريب تعيش مداشر "الخضارة وفيض البرقوقة" والتي تقع على طول الشريط الحدودي بين الجزائر وتونس على الاحتطاب الذي ينوب على الغاز والتهريب الذي ينخر الإقتصاد الوطني وحدث ولا حرج عن أزمة النقل والصحة. ولايزال الأهالي إلى حد الساعة يعيشون حياة بدائية، يرعون الأغنام والأبقار، ولاترى إلا أكواخا من الطوب والقصدير منتشرة في كل مكان. كشف لنا عدد من سكان المداشر المذكورة أنهم يفتقدون للغاز وخاصة قارورات البوتان التي تصلهم بأثمان مرتفعة 400 دج للقارورة الواحدة، وهو الأمر الذي يحتم عليهم العيش على الحطب واستخدامه سواء اللطهي أو التدفئة حيث يجلبونه من الغابات المحيطة بهم ويقومون بإدخاره لمواجهة البرد هذا وقد أكد أحدهم أن قارورات غاز البوتان منعدمة حيث يضطرون لقطع عشرات الكيلومترات لجلبها بأثمان باهظة وهو الأمر الذي حتم عليهم حياة الحطب. الصحة بدورها حرمت على سكان قرى ومداشر لخضارة فلا وجود لأي مركز صحي ولا لأي متابعة طبية وصحية والذين يستنجدون في أكثر الحالات بسيارة "الفرود" في حالات نقل المريض خاصة الحوامل حيث نجد كثيرا من المآسي، فكم من مريض عانى الأمرين حيث لفظ أنفاسه قبل أن يصل إلى المستشفى الكائن مقره بدائرة "لحدادة" يشكل الماء الشروب هاجسا في المداشر الحدودية حيث تشح مياه الحنفيات لأشهر قبل أن تتكرم عليهم بسويعات قليلة وهو ما يكرس معاناتهم أين يجبرون على التنقل يوميا إلى البلديات المجاورة أو في بعض الأحياء يستغلون مياه الآبار الملوثة المجاورة قصد الغسيل. البطالة كابوس ثان ينغص حياة القاطنين بهذه المجمعات وقد أكد لنا بعض الشباب الذين إلتقيناهم أن العمل عملة "نادرة وقد لاحظنا أن الصبية والشباب يسوقون قطعان الأغنام هنا هناك وبنبرة حزن كشف لنا أحد الشيوخ أن البطالة وانعدام العمل وظروف تمدرس سيئة، زجت بالشباب والأطفال في غياهب "التهريب الذي يعد المنفذ الوحيد لجني المال، وقد أكدت لنا الحاجة سكينة "أكبر معمرة من فئة اللاجئين الجزائريين الذين كانوا يقيمون زمن الثورة التحريرية بتونس، فمنذ توقيع الاستقلال وعودتنا إلى أرض الوطن ونحن نمكث بهذه المداشر النائية نعيش الظروف القاسية نفسها إلى الآن، فعائلتها المكونة من 11 فردا كلهم بطالون وعاطلون على العمل غير أنها تنتظر إلتفاتة من السلطات المعنية أن تلفت إلى هذه المنطقة الحدودية قصد حل بعض مشاكل شباب المنطقة. حفصي ياسين