طالبت منظمات العائلة الثورية بولاية الطارف بالتدخل العاجل لوزير المجاهدين محمد شريف عباس و القائد العام للدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة للإفراج غن رفات ثلاثة شهداء قضوا خلال الثورة التحريرية التي لا تزال رهن "الحجز" بمقر قسمة المجاهدين في بلدية بوقوس منذ ما يزيذ عن 8 سنوات من اكتشافهم بجبال المنطقة. و الى حد الآن لم تتمكن تلك المنظمات من الاطلاع عن نتائج التحقيق الأمني في هذه القضية رغم عديد المراسلات الرسمية الموجهة للولاة الذين تعاقبوا على الولاية. فجرت الأسرة الثورية بولاية الطارف قنبلة من العيار الثقيل حين طالبت السلطات العمومية بوضع حد لقضية "حجز" ثلاث رفات بقسمة المجاهدين لبلدية بوقوس دون أن تدفن منذ عثر عليها مواطنون بمنطقة جبلية حدودية قبل نحو ثماني سنوات و يرجح أن تكون لثلاثة شهداء قتلوا أثناء الثورة التحريرية ولم يتم التعرف إليهم. انتقدت المكاتب الولائية لمنظمات المجاهدين و أبناء الشهداء و أبناء المجاهدين بالطارف ما اعتبرته "تقاعس" مصالح الدرك الوطني لبلدية بوقوس الحدودية في إعداد تقريرها الأمني حول الرفات التي عثر عليها بإحدى المناطق الجبلية المتاخمة لحدود الجمهورية التونسية الشقيقة ، و أفادت هذه التنظيمات أنه استحال عليها التعرف على هويات الشهداء المفقودين في انتظار التقرير الأمني لمصالح الدرك الوطني الذي طال أمده منذ ثمانية أعوام ، و تابعت مصادر عليمة من منظمتي المجاهدين و أبناء الشهداء أنه كان مقررا دفن الرفات المحجوزة -منذ العثور عليها بمقر قسمة المجاهدين ببوقوس – خلال مناسبة الاحتفال المخلدة لذكرى يوم المجاهد 20 في أوت الأخير لكن ذلك لم يحدث بسبب "عدم حصول الأسرة الثورية على تقرير الدرك لأسباب لا تزال مجهولة" تضيف مصادرنا ، وهو ما أثار استهجان العائلة الثورية بالمنطقة التي قررت هذه المرة مراسلة قائد سلاح الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة و وزير المجاهدين محمد الشريف عباس ، و أمهلت ذات الجهات السلطات العمومية تاريخ الفاتح من شهر نوفمبر المقبل كآخر أجل لتدارك الأمر قبل رفع تقرير مفصل إلى رئاسة الجمهورية مطالبة إياها بإيفاد لجنة تحقيق وطنية للوقوف على حقيقة الوضع ببلدية بوقوس. و سألت "الطارف انفو" رئيس المجلس الشعبي البلدي نويوة مبروك حول الموضوع فأكد أن القضية هي بحوزة الأسرة الثورية و لا علاقة للبلدية بها من قريب و لا من بعيد ، و بدوره أفاد مسؤول بمكتب منظمة السعيد عبادو بالطارف ، أن هيئته "راسلت مختلف الولاة الذين تعاقبوا على الولاية منذ اكتشاف الرفات ، لكن أحدا لم يحرك ساكنا و هاهي اليوم تجد نفسها إلى طلب التدخل الشخصي لوزير المجاهدين و القائد العام للدرك الوطني لمحاسبة المتسببين في عدم كشف هويات الرفات محل الجدل". أما تنظيم أبناء الشهداء فقد قذف بكرة المسؤولية في مرمى منظمة المجاهدين التي تتواجد الرفات المذكورة بداخل قسمتها البلدية ببوقوس ، وطلب أحد قياديها من منظمة السعيد عبادو تحمل مسؤولياتها و متابعة حيثيات القضية التي تعد مساسا برموز الوطن.