أقدم سكان حي زبيري الطاهر الذي تقطن به أكثر من 400 عائلة ببلدية الذرعان، ولاية الطارف على غلق الطريق الوطني رقم 16 المحاذي لمقبرة العزبة المؤدي لولاية سوق أهراس. وكذا الطريق الوطني 16 أ المؤدي إلى بلدية شيحاني وكذلك السكة الحديدية في النقطة 27 وهذا من مساء يوم الأربعاء على الساعة الخامسة مساء إلى صباح يوم الخميس على إضرام النيران في المتاريس ووضع الحجارة. هذه الحركة الإحتجاجية التي لم يسبق لها مثيل في هذه المنطقة، أدت إلى شلل تام في الحركة المرورية وحتى المسافرين من بينهم ركاب القطار الذي أجبر على التوقف حيث كان متوجها إلى سوق أهراس. هذا واستغل الناقلون ببلدية شيحاني لرفع تسعيرة التنقل إلى الذرعان إلى الضعف بحجة المسافة الكبيرة التي يقطعونها مرورا بسيدي جميل ببلدية البسباس. أما عن أسباب هذا الاحتجاج فهو يعود إلى صعوبة نقل ميت من منزله لدفنه بسبب إهتراء الطريق الذي تغمره المياه والأوحال كباقي المسالك الأخرى بهذا الحي. واضطر السكان بعد جهد جهيد دام أكثر من ساعة لإخراج هذا الميت وهو متقاعد في الجيش لدفنه، وأضاف المحتجون أنهم يعانون من ويلات البرد ويشترون قارورة غاز البوتان بسعر يفوق 300 دج وطالبوا بإيصال الغاز الطبيعي إلى هذا الحي، كما يوجد بهذا الحي أسلاك كهربائية ذات الضغط المرتفع التي تمر فوق بعض المباني. وكلها معاناة رفعت عدة مرات إلى الجهات المعنية منذ سنة وتأسفوا لعدم مجيء أي مسؤول أو منتخب للتكلم معهم. هذا وقد تدخلت قوات الدرك الوطني في حدود التاسعة صباحا من يوم الخميس لتفريق المحتجين مع استعمال الغازات المسيلة للدموع حيث دخلوا في مناوشات مع المحتجين وإيقاف سبعة عشر شخصا. وذكر متحدثون من ضمن سكان هذا الحي أن هنالك جرحى وقد طاردهم رجال الدرك من منازلهم. أما عن المطالب فتتمثل في ترميم الطرقات والإفراج عن الأشخاص الذين أوقفوا.