حجز 701 كلغ من الكوكايين بميناء وهران تبعا لمعلومات عن قضية حجز 701 كلغ من الكوكايين بميناء وهران ظُهْر أول أمس الثلاثاء، فإن الشركة التي تبنت عملية الحجز من العاصمة أسقطت رجل أعمال معروف في ميدان الإستيراد، يدعى “كمال البوشي”، وهو نفسه المستورد الذي كان وراء محاولة إدخال شحنات كبيرة من مادة الكوكايين وسط جدل كبير أثاره بسبب تحديه على إدخال السموم إلى الجزائر عبر ميناء وهران. قناطير كوكايين. هذه الكميات الكبيرة 7 قناطير من الكوكايين تم حجزها داخل مبرد لباخرة متخصصة في نقل مواد استهلاكية “فيغا ماركيغي” الإيطالية، ونقلت عنها فالنسيا بإسبانيا إخطارا يؤكد عن وجود في داخلها ممنوعات، وكان الإخطار موجها من فالنسيا عقب تسجيل إبحار غير عادي للباخرة التي مرت عبر مياهها الإقليمية قبل أن تصل إلى ميناء وهران كانت تتبع باخرة أخرى تحمل العلم الليبري. هذا وتمت عملية الحجز وسط تعزيزات أمنية مسبقة من خفر السواحل والدرك الوطني، حيث تحاشوا باحترافية رمي الكوكايين في عرض البحر من ربان السفينة التي رست في النهاية بميناء وهران، وترك خفر السواحل الباخرة فيغا ماركيغي تدخل المياه الإقليمية الجزائرية، خلال الفترة الصباحية دون اعتراضها، تركوها تنهي مهمتها في إدخال الكميات التمويهية للحوم المجمدة القادمة من دولة البرازيل، مبرزين احترافية كبيرة في العمل التقني لإحباط محاولة إغراق الجزائر بمادة الكوكايين. وثبت في التحقيقات أن الشركة صاحبة استيراد اللحوم المجمدة هي دنيا اللحوم مقرها في الجزائر العاصمة لصاحبها المدعو كمال البوشي، هذا الكهل الخارق، ورد اسمه ضمن الأثرياء الجدد في الجزائر، صاحب أكبر سلسلة لعقارات في العاصمة، وقع في شباك خفر السواحل والدرك الوطني والجمارك الجزائرية عقب تنفيذهم لعملية حجز الكوكايين التي خبأت في مبرد من أجل لا أن تكون رائحتها قوية ويشكك في أمرهم. وحملت عملية الإستيراد للحوم المجمدة من أمريكا اللاتينية طابع تجاري عادي، إدخال اللحوم في رمضان لتغطية احتياجات المستهلك، وتمكن الدرك الوطني من الحجز بفضل استعمال الكلاب المدربة، والمختصة في الكشف عن المخدرات خاصة الكوكايين التي وجدت في 600 طرد مموهة باستغلال اللحوم المجمدة. وأثارت القضية النوعية جدلا كبيرا لرسمها تساؤلات حول المتعاملين الاقتصاديين الناشطين بالجزائر المندسين وراء تعاملاتهم، حيث من المتوقع توسيع نطاق التحقيق إلى متعاملين آخرين، باعتبار أن الممنوعات لا يقتصر تهريبها برّا عبر المنافذ الحدودية، بل وتستغل الموانئ، خاصة ميناء وهران الذي بدأ يهتز لكبرى قضايا انفجرت مؤخرا على مستواه، من المحتمل أن يشهد تعزيزات رقابية بما أنه تحول إلى منفد لبارونات من أجل تهريب المخدرات.