أدّت كميات المغياثية المتساقطة خلال 48 ساعة الماضية إلى عزل العديد من البلديات جراء التسييرالأعرج والأشغال المغشوشة وأخرى جاءت نتيجة الإهمال واللامبالاة، ممّا نتج عنه انسداد العديد من الطرقات عبر مختلف الأحياء والطرقات والمحاور الكبرى الواقعة وسط المدينة، والتي تعرف حركة تنقل معتبرة للمركبات وذلك بسبب انسداد البالوعات وانتشار الأوحال، التي أغرقت كامل محيط ملتقيات الطرق وحتى الطرقات المؤدية باتجاه حي جمال الدين وسيدي الشحمي والكرمة وحاسي بونيف مما نتج عنه تعطل المركبات وسط المياه والأوحال فيما لجأ بعض السائقين إلى تجنب هذه الطرقات التي تحولت إلى بحيرات من خلال اللجوء إلى الصعود والسيرعلى طول الأرصفة والطرقات المحاذية، فيما تعطلت مركبات وسط الأوحال والمياه التي ارتفع منسوبها، الأمر الذي اضطر مصالح الحماية المدنية إلى التدخل وتجنيد امكانياتها المادية والبشرية حيث سجلت 9 تدخلات من بينها تدخل على مستوى الطريق الولائي رقم 46 عند مدخل المنطقة الصناعية حاسي عامروهذا بعد أن غمرت مستوى الامطار والصرف الصحي الصحي اين تم التدخل من أجل امتصاص وشفط المياه المتراكمة، كما سجل تدخل آخرعلى مستوى بلدية بطيوة بحي البحيرة الصغيرة وأخرى ببلدية مرسى الحجاج. هذا وقد داهمت مياه الأمطار السكنات الفوضوية مثلما هو الحال بحي الكيمو ببلدية السانية اين تدخلت مصالح الحماية المدنية لفتح البالوعات التي كانت منسدة عن آخرها اما على مستوى دائرة بلدية بئر الجير فحدث و لاحرج فقد اضطرت مصالح الحماية المدنية إلى تسليك المحور الدوراني عند المشتلة، الذي عطل حركة المركبات وكذا بالطريق الاجتنابي رقم 4 بالقرب من نفق الملعب الأولمبي والطريق الاجتنابي رقم 4 بمحاذاة المحول وفتح وامتصاص المياه بملتقى الطرق بحي الصباح. حيث جاءت هذه التدخلات بعد أن عجزت مصالح البلديات عن التدخل حتى لفتح الطرقات وتسليك البالوعات، والتي كشفت سياسة الترقيع والبريكولاج الذي التهم أموال معتبرة في تهيئة هذا الطرقات، والتي اقتصرت على تهيئة الأرصفة بالبلاط وترك الطرقات محاصرة بالأتربة والأوحال، دون حتى تهيئة البالوعات، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه المتجمعة على حواف الطرقات التي تنعدم بها بالوعات صرف المياه إلى حوالي نصف متر، مثلما هو الأمر على مستوى مقر الحماية المدنية بحاسي بونيف والتي حاصرتها المياه من كل جهة وكذا التجمعات السكانية المحاذية لها.