شدّ فريق إتحاد بلعباس، رحاله إلى بشار، صبيحة اليوم الجمعة، بنفس التعداد الذي تنقل به إلى البرج باستثناء اللاعبين ليث وبونوة عبد الوحيد بسبب إصابتهما بكورونا، لمواجهة نظيره شبيبة الساورة في الجولة الرابعة من المحترفة الأولى والتي ستلعب عشية يوم السبت بملعب 20 أوت 1955 ببشار على الساعة الثانية ونصف زوالا. بن خدة يستنجد بلاعبي الرديف لمواجهة النسور أصبح نادي المكرة في وضع لا يحسد عليه، بحيث لعب مبارياته الثلاث الرسمية له بتشكيلة غالبيتها من تعداد الرديف بسبب الضائقة المالية غير المسبوقة التي يمر بها، وعدم منح إجازات لاعبيه الجدد من الرابطة المحترفة نتيجة عدم تسديد مبلغ 5.3 مليار سنتيم على مستوى لجنة المنازعات، هو ما صعّب المأمورية على المدرّب المساعد بن خدة الذي استنجد بلاعبي الرديف لضبط القائمة الأساسية التي ستواجه فريق شبيبة الساورة، وذلك بتعويض بعض العناصر الغائبة في صفوف الكتيبة بأخرى من الرديف، خاصة وأن الطاقم الطبي نجح في رفع معنويات لاعبين على وجه الخصوص، وهو ما سيجعل الفريق العباسي المتكوّن من عناصر أقل من 21 سنة يلعبون اللقاءات المقبلة بدون عقدة في انتظار تأهيل اللاعبين الجدد، أين قام الكوتش بترقية عدد كبير من لاعبي فريق الرديف، كما سعى إلى تجريب بعض اللاعبين في ذلك المنصب، ويبقى كل الأمل قائما بعودة المدرب المستقيل لمين بوغرارة في الأيام المقبلة في حال الاستجابة لمطالبه وعلى رأسها تأهيل اللاعبين الجدد وتسوية المستحقات المالية العالقة وتوفير كل شروط النجاح لإبقاء فريق منطقة أبناء المكره في صف الكبار، هو ما دفع الطاقم المسيّر بقيادة الرئيس مرسلي للاستفسار بشأن مستحقاتهم المالية التي يدينون بها، خاصة وأن المجموعة لا تزال تدين ببعض الأجور كما أنها تنتظر جديد الفريق، خاصة بالنسبة للعناصر المستقدمة خلال هذا الصيف وهي النقطة التي حاول رفقاء حمزة التطرّق لها قبل الانطلاق إلى مدينة بشار من أجل لقاء الجولة الرابعة من مرحلة الذهاب في الرابطة المحترفة الأولى والتي يأمل فيها الجميع تحصيل نتيجة إيجابية لحفظ ماء الوجه في سجل الفريق العباسي الذي يمرّ بفترة مريرة لم يعشها من قبل في قسم كبار الكرة الوطنية. عرقلة صرف شيك نفطال وحرمان النادي من الإجازات في ذات السياق، تحصّل إتحاد بلعباس مؤخرا على شيك نفطال بقيمة 5 ملايير سنتيم، بعد تدخل والي الولاية من أجل إنقاذ الفريق وحضور الإجازات قبل التنقل إلى بشار لمواجهة الساورة. ولكن الغريب في الأمر، ظهرت هناك عدة عراقيل من بعض الأشخاص المساهمين لصرف الشيك، حيث أصرّوا على أحد مدراء الفندق الذي كان يبيت فيه الفريق بدفع الديون التي كان يدينها للفريق إلى لجنة المنازعات وبذلك تم عرقلة صرف شيك نفطال وتنقل الاتحاد إلى الساورة بنفس التعداد وعدم منحه الإجازات، وهو الأمر الذي اعتبره الأنصار بإهانة للفريق والتلاعب بمصيره ولذلك وجب تدخل العدالة لفرض قوانينها على بعض الأشخاص الذي يطلقون سياسة "نلعب ولا نحرم". ومن جهة أخرى، قام ذات المشوّشين على الفريق بالإتصال كل من شريف الوزاني المدرب السابق للاتحاد واللاعبين السابقين زواري وبوقلمونة للتدخل من أجل عرقلة عملية جلب الإجازات لأنهم هم أيضا يدينين للفريق بمبالغ مالية، ولما سمعوا بأن شيك نفطال دخل، قاموا بالظهور لكي يبقى الفريق على حاله ويبقون يتخبّطون فيما بينهم، أما والي الولاية قام ببعث مبعوثين للفدرالية لإيجاد حل ودي مع الدائنين للصبر إلى غاية الأسبوع المقبل للحصول على أموالهم بعد دخول الأموال، لكنهم رفضوا مساعدة الفريق. وفي المقابل، قام كل من اللاعبين لقرع وقبلي وبن عياد بتفهمهم للوضعية الصعبة التي يتواجد فيها فريق اتحاد بلعباس وقرّروا مساعدته. الخسارة ممنوعة أمام البشاشرة لاشيء بات يبشر بالارتياح على مستوى فريق إتحاد بلعباس العريق في منطقة المكره، وهذا بعد المشاكل الكبيرة التي يعيشها في الوقت الراهن، بسبب الشحّ المالي والإداري، ما جعل النادي يقع في فخ الهزائم، أين سجل ثلاث خسائر متتالية التي تعرض لها الفريق القلب أمام كل من مولودية الجزائر ووفاق سطيف. الإدارة الحالية، بعدما فشلت هذه الأخيرة في تحقيق نتيجة إيجابية للدخول في أجواء الموسم الكروي الجديد 2021 في قسم الرابطة المحترفة الأولى، عكس بقية نوادي هذا المستوى، حيث كشفوا لنا أن إدارة مرسلي لم تقم بشيء من أجل وضع اللاعبين في أحسن الظروف لحصد نتائج جيّدة في بداية الموسم الكروي، أين يتواجد الفريق في قاع الترتيب بنقطة واحدة فقط جناها من مواجهته الأولى ضد فريق أهلي البرج بملعب هذا الأخير في الجولة الافتتاحية وهو شيء غير كافٍ لإسعاد جماهير العقارب الذي كان يمني النفس في رؤية فريقه يلعب الأدوار المشرّفة خاصة بعد إقدام المدرب المخضرم لمين بوغرارة . العقارب مصرّون على رحيل الكل وجلب الشركة الوطنية في سياق متّصل، حمل أنصار فريق العقارب الذي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة في الغرب الجزائري الوضع الذي آل إليه ناديهم، للمسيرين والإدارة الحالية وهي نتيجة كارثية أقل ما يمكن القول عنها، وهو راجع بالدرجة الأولى إلى سوء التسيير وعدم قدرة المسيري والمساهمين في توفير المال اللازم لتسيير الفريق في القسم الأول، أين طالب الجمهور العباسي العاشق لألوانه الأخضر والأحمر برحيل كافة المساهمين وإدارة الرئيس مرسلي ومطالبة السلطات المحلية بجلب شركة وطنية في أقرب وقت ممكن وهذا حتى يكون الفريق العباسي كغيره من فرق القسم المحترف الأول مستفيد من شركة عمومية وطنية. ولقد شدّد محبو العقارب، بضرورة تدخّل والي ولاية سيدي بلعباس لاحتواء الوضع وإنقاذ سفينة الفريق من الغرق قبل فوات الأوان. وجدد لنا العقارب عن تنظيم وقفة احتجاجية أخرى بحر الأسبوع المقبل، وهذا لدفع السلطات المحلية إلى ضرورة التحرّك وإيجاد حل للوضعية المالية الصعبة التي يمرّ بها النادي منذ عدة أشهر. للتذكير، بلغت الديون التي يعاني منها اتحاد بلعباس حوالي 5.3 مليار سنتيم، وفي ظل عدم قدرة الإدارة على تسديدها، قرّرت الإدارة وضع الإجازات لدى الوالي، من أجل الضغط عليه ومساندة النادي من الناحية المالية. بلعمش عبد الغني / ميلود رضوان