كشف اليوم عبد الناصر بودعة مدير الصحة لولاية وهران، أن الانطلاق في التلقيح ضد فيروس كورونا بولاية وهران ستكون نهاية الشهر الجاري. وأضاف مدير الصحة، أن فترة حملة التلقيح ستكون أطول لتلقي اللقاح عبر مرحلتين، مضيفا أن التلقيح سيكون اختياريا وليس إجباريا. وأكد ذات المسؤول، أن الأولوية في التلقيح قسّمت على أربع مراحل، والبداية تكون لعمال قطاع الصحة والمراكز الجوارية. كما سيتم تلقيح الموظفين الذين لديهم مناصب حساسة، وتتضمن هذه المجموعة الأمن، الجمارك، الدرك والحماية المدنية، أما المجموعة الرابعة فتخصّ الأساتذة وأصحاب الأمراض المزمنة البالغين من العمر 18 سنة ومافوق. وكشف في ذات السياق، أن المصالح الولائية خصّصت مقرا واحدا من أجل تلقي لقاح كورونا، بعدما يتم تخصيص كوطة اللقاح. وأضاف بودعة، أن الهياكل الاستشفائية الكبرى ستخصّص لتلقيح العمال وموظفي القطاع وليس عامة الناس. وأوضح أن التلقيح سيكون على مستوى المؤسسات الجوارية، حيث سيتم تلقيح 60 بالمائة من المواطنين على مستواها. وأعلن مدير الصحة، عن تخصيص 50 مستوصفا من أجل القيام بعمليات التلقيح ضد فيروس كورونا بولاية وهران. وكانت مديرية الصحة لولاية وهران، قد أكدت أن الإجراءات النهائية للتلقيح ضد وباء "كوفيد 19" قد تم ضبطها، حيث سيتم إعطاء اللقاح على مستويين، المستوى الأول هو بالمؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية ب 50 مؤسسة، أما المستوى الثاني فسيكون بقاعات العلاج، وكل مؤسسة استشفائية أو قاعة علاج ستباشر منح التلقيح لعمالها من أطباء وممرضين وإداريين، ليتم بعدها الانتقال لتلقيح المواطنين العاملين بمراكز حساسة وهم عرضة للوباء أكثر من غيرهم على غرار أفراد الشرطة وقوات الحماية المدنية، ليتم بعدها تعميم اللقاح على كل المواطنين. وفي ذات السياق، تمّ تحديد 54 إداريا سيكونون مسؤولين عن ضبط عملية التلقيح من تسجيل للمواطنين وتجهيز للبطاقات وغيرها من الأمور التنظيمية، علما أن لقاح "كوفيد 19" سيشرف عليه 306 عون مختص بالتلقيح، إضافة إلى 146 طبيب عام. هذا وقد أكدت مديرية الصحة لولاية وهران، أن الوزارة لم تحدد لحد الآن نصيب ولاية وهران من اللقاح، وسيكون اللقاح بالجزائر نهاية الشهر الحالي بكمية مقدّرة بنصف مليون، حسب ما تمّ تأكيده من الوزارة، علما أن الحصص المقبلة سيتم استيرادها وفق مراحل، وموعد بداية اللقاح سيكون برزنامة زمنية من الوزارة، والأشخاص المسنّون وذوو الأمراض المزمنة ستكون لهم الأولوية كذلك في تلقي اللقاح. تجدر الإشارة، إلى أن العديد من المواطنين متخوّفون من تلقي اللقاح، حيث أكد عدد منهم، أنهم يفضّلون خلال الفترة الحالية البقاء على الإجراءات الاحترازية بدل تلقي اللقاح حتى يتمكّنوا من معرفة مضاعفاته، بينما أكد عدد من الأطباء، أن أي لقاح لا يمكن أن تستورده الجزائر إلا بعد أن تكون منظمة الصحة العالمية قد وافقت عليه، ووباء "كوفيد 19" كغيره من الأوبئة يكون مجهولا في البداية لكن مع تطوّر الأبحاث، يتم اكتشاف لقاح له ويصبح كغيره من الأوبئة التي تتم الوقاية منها بتلقي اللقاح.