تمّ استعمال قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين تمّ اليوم الثلاثاء على الساعة الرابعة صباحا، إشهار قائمة المستفيدين من حصة 1553 سكنا اجتماعيا، بعد انتظار كبير وماهي إلا لحظات، حتى بدأ المواطنون يتوافدون بكثرة نحو مقر دائرة تيارت وتحسبا لأي طارئ، تمّ تسجيل حضور أمني مكثّف وتطويق كل المنافذ والطرقات المؤدية إلى مقر الدائرة، حيث تمّ انتشار قوات مكافحة الشغب بأعداد كبيرة وتزامن هذا الانتشار مع توافد كبير لعشرات المواطنين نحو مكان يسمى "الريجينا"، الذي يعتبر القلب النابض لمدينة تيارت، حيث يتواجد بالقرب من تجهيزات عمومية ذات أهمية، منها مقر سكن والي تيارت ومقر الدائرة ومباني أمنية. هذا وقد أطلق المواطنون شعارات المطالبة بإلغاء القائمة التي -حسب أقوالهم- ضمت أسماء لأقارب المنتخبين والشخصيات يتواجدون بخارج الولاية ولبعض من يمتلكون السكنات، هذا وقد تدخّلت قوات مكافحة الشغب بقوة مستعملة العصي لتفريق المواطنين والذين بدورهم رشقوا قوات مكافحة الشغب بالحجارة، حسب مصادر من عين المكان. هذا ولم يتم تسجيل أي بيان صحفي خاص بالوضع، ماعدا المتعلّق بإيداع الطعون. وحسب مصادر أخرى، فقد تمّ تسجيل محاولات انتحار تمّ إجهاظها. وفيما يخص الوضع، فقد زاد احتقانا وهناك ملاح لازدياد بؤر الغضب، بعد ورود أسماء لأقارب منتخبين وآخرين يقطنون خارج الوطن وأسماء لا صلة لها بمعايير السكن الاجتماعي. من جهة أخرى، فقد صرّح لنا رئيس دائرة تيارت، أن مصالحه تلقت أكثر من 40.000 طلب سكن مدعومة بملفات وأن لجنة دراسات الملفات لازالت على قدم وساق وأن هناك حصة أخرى سوف يتم الإعلان عنها عما قريب وهي حصة 600 سكن إجتماعي، فيما تبقى الحصة الإجمالية التي استفادت منها بلدية تيارت قليلة في نظر المصالح المعنية، وقد توصّلت قوات مكافحة الشغب إلى تفريق المواطنين بعد مشادات لم تدم طويلا.