صورة من الأرشيف تنطلق صباح اليوم عملية ترحيل ما يقارب101 عائلة من الحي القصديري علوي بالمدنية ، في إطار تطهير العاصمة من البنايات الفوضوية التي عرفت وتيرة سريعة خلال السنة الجارية،واستطاعت منذ شهر فيفري الماضي، من إعادة إسكان ما يفوق 8200 عائلة، حيث يتضمن برنامج إعادة الإسكان الراهن ترحيل12 ألف عائلة إلى غاية شهر ديسمبر المقبل. وأبدى المستفيدون من سكنات جديدة ارتياحا كبيرا حيث استقبلوا عملية الترحيل بفرحة كبيرة، لأنها وضعت حدا لمعاناتهم في البيوت القصديرية التي لا تتوفر على أدنى الشروط الضرورية للحياة،غير أن أغلب الاحتجاجات التي تتكرر في عمليات الترحيل المذكورة تكمن في ضيق المنزل المكون من غرفتين، بعدد أفراد العائلة الذي يتعدى أحيانا العشرة، وفي بعض الأحيان تجد أن عائلتين أدرجتا في شقة واحدة، لأنهما اخوين، وتوجه أصحاب الاحتجاجات إلى التقدم بالطعون والتظلمات حتى تنظر فيها لجنة مختصة. وأعجب أغلبية السكان بشققهم الجديدة والتي أثلجت صدورهم وتمنوا أن يفرج على كل مواطن يعاني ضائقة أزمة السكن وتعد بلدية بئر توتة قبلة تستقبل في حي 1680 مسكن العائلات المرحلة من عدة مناطق تنتشر في كل من القصبة ويتعلق الأمر بالسكنات الهشة الكائنة ب/دار الغولة/ و/لالاهم/ و ضمت هذه العملية التي تندرج ضمن برنامج إعادة إسكان 737 عائلة مقرر ترحيلها في شهر سبتمبر الجاري، ترحيل نحو 118 عائلة استفادت كلها من سكنات تضم غرفتين وثلاث غرف حسب عدد أفراد العائلة حيث كانت تقطن في سكنات هشة موزعة على 26 منطقة عمرانية أثرية بالقصبة. يذكر أن عمليات ترحيل المواطنين من البيوت القصديرية تسري بإنتظام خلال سنة 2010 لأنه تم توفير سكنات لائقة للمرحلين على أحياء جميلة عبر كل من بلدية بئر توتة والسويدانية وبرج البحري وبن طلحة وبئر الخادم وما إلى غير ذلك حيث جائها المرحلون من أحياء قصديرية تنتشر عبر كل من الزعاطشة و الجزيرة و علوي و القصبة و سكان المقابر وحي النخيل و ديار المحصول و ديار الكاف ديار الشمس حيث وينتظر أن ترحل هذا الأحد نحو 456 عائلة من الشاليهات الكائنة بعشابو بدرقانة إلى ثلاث مواقع تضم سكنات جديدة و يتعلق الأمر ببئر توتة و السحاولة وبئر خادم. وتتواصل عملية الترحيل بذات الوتيرة السريعة خلال شهر أكتوبر الداخل حيث سيتم ترحيل العائلات التي تقطن بالعمارات الآيلة للانهيار و بعض السكنات الهشة المنتشرة عبر العديد من الأحياء خاصة الشعبية منها.