أقدم عدد كبير من المواطنين والسكان ببلدية الرغاية بالجزائر العاصمة، على غلق الطريق الرئيسي بالمنطقة، مستعملين في ذلك مختلف أنواع الحجارة والبراميل الحديدية، وذلك على اثر حادث سيارة تسبّب فيه احد الشباب المتهورين، الذي كان يقود سيارته بسرعة جنونية، أدت إلى دهس تلميذة صغيرة في الصف الابتدائي، كانت عائدة من مدرستها، حيث كاد الحادث أن يقضي على حياتها، وان يدخل حالتها الصحية مرحلة الخطر، حيث تسبب لها في جروح تم تداركها ومعالجتها قبل فوات الأوان. وفي هذا الصدد، وحسب بعض المصادر المطلعة، فان هذه الحادثة التي وقعت أول أمس الاثنين، بمنطقة الرغاية التي باتت تشهد في الآونة الأخيرة حالة مستفحلة وغير مقبولة من الاعتداءات المختلفة والجرائم المتنوعة، التي ذهب ضحيتها عدد من المواطنين والسكان، كادت أن تجهز على حياة هذه الطفلة الصغيرة، التي لم تتجاوز ربيعها الثامن بعد، والتي كان بطلها احد الشباب المتهورين الذي لم يتردد حسب المصدر، في استعمال السرعة المفرطة، التي كادت أن تكون نتائجها خطيرة للغاية، وهي الواقعة التي أدت في نفس الوقت بعدد من هؤلاء السكان وأصحاب الحي الذي تقطن فيه عائلة الطفلة الضحية، إلى القيام بغلق الطريق بالحجارة وأيضا بعض الأشياء الأخرى كالبراميل وأغصان الأشجار، كخطوة للتعبير عن رفضهم لهذه السلوكيات العشوائية وطريقة السياقة الخطيرة، التي يقوم بها عدد كبير من الشباب المراهق والطائش، الذي يعمد إلى قيادة سياراتهم ومركباتهم بسرعة فائقة تتسبب في أحيان كثيرة في عدة حوادث قد تكون عواقبها وخيمة، كما أن هذه الخطوة تعد كحل بسيط حتى لا يتكرر هذا السيناريو الخطير الذي خلق موجات من الخوف والهلع لدى الأولياء، على فلذات أكبادهم سيما بعد عودتهم إلى مقاعد الدراسة . من جهة أخرى، فان خطوة غلق الطريق التي عمد إليها السكان تسببت بدورها في خلق حالة من التذمر والاستياء والانزعاج، لدى عدد كبير من المسافرين وأصحاب السيارات والحافلات ومختلف وسائل النقل، الذين توجهوا إلى مركز الدرك الوطني المتواجد بمنطقة الرغاية، الذي تدخل عناصره بدورهم لحل لهذا الإشكال الكبير ولو بشكل مؤقت من اجل تسهيل عملية تنقل المسافرين.