طالب تجار بلدية السانيا إفادتهم بمحلات جديدة كتعويض عن الخسائر التي تكبدوها بفعل غلق محلاتهم التجارية منذ انطلاق إنجاز الترامواي، مؤكدين أن الحل الذي اقترحته مؤسسة ترام نور والمتمثل في تعويض ماليا التجار على الأضرار الناجمة عن توقف نشاطهم يبقى حلا مؤقتا لأن مشروع الترامواي سيغير مسار المركبات المتوجهة إلى الولايات المجاورة، وهي مركبات لطالما غذّت مداخيل المحلات. وعلى ما يبدو أن الحلول التي جاءت بها المؤسسة المتبنية للمشروع ومديرية النقل بوهران لم ترض تماما التجار المتوقف نشاطهم بسبب أشغال الترامواي، إذ أن استجابة هذه الشريحة لما خططته الإدارة من ناحية تعويض ماديا تجار المحلات على الخسائر المحصلة لا يعني حسب ممثل 80 تاجرا بشارع محمد خميستي بالسانيا السيد لونيس لا يعني استقرار وضعهم على اعتبار أن اإنجاز الترامواي وقّع على شهادة وفاة محلاتهم التجارية 100 بالمائة، حيث أن مرور المركبات على الطريق المحاذي حبسته الأشغال بعد غلق المسلك، ما كبد خسائر كبيرة لأصحاب المحلات. ويرى المتحدث أن انتهاء الأشغال المذكورة واستفادة المواطنين من الترامواي لن يعيد نشاطهم إلى ما كان عليه خصوصا أن المارة من الشاحنات والسيارات سيتغير مسارهم، لذا طالب التجار إفادتهم بمحلات تجارية جديدة، ووضع حوالي 30 تاجرا من أصل 80 تاجرا بشارع محمد خمسيتي بالسانيا ملف طلب التعويض، في حين امتنع تجار آخرون عن إيداع ملفاتهم بسبب الديون الواقعة على عاتقهم اتجاه مفتشية الضرائب. ويذكر أن تجار السانيا أغلقوا محلاتهم التجارية منذ سنتين تاريخ انطلاق أشغال الترامواي.