اشتكت أزيد من 60 عائلة نازحة بمنطقة أغبال ببلدية طارق بن زياد 61 كلم جنوب شرق عاصمة ولاية من التأخر الكبير الذي تعرفه عملية إتمام تنفيذ مشروع تهيئة الطريق المؤدي إلى منطقتهم على مسافة 8 كلم منذ سنوات ، مما وقف حجرة عثرة لعودتهم إلى منطقتهم التي هجروها منذ منتصف سنوات التسعينيات خشية تعرضهم إلى اعتداءات من قبل الجماعات الإرهابية حيث شيدوا مساكن من الطوب وصفائح الزنك تفتقر لأدنى الشروط الصحية، بالقرب من مداخل بلدية طارق بن زياد ،حيث حملت هاته العائلات التي يتجرع أفرادها حرارة الصيف وقساوة برد الشتاء لمدة تقارب 15 سنة ، مديرية الأشغال العمومية مسئولية عجزها عن استغلال سكناتها الجاهزة التي استفادت منها منطقة أغبال في إطار مشروع إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية بسبب التقاعس المسجل في تهيئة الطريق المؤدي إلى منطقتهم وهو نفس الإنشغال الذي تعيشه 40 عائلة أخرى تم تسجيلها للاستفادة من برنامج السكن الريفي ، وكانت مصالح الأشغال العمومية قد كلفت في وقت سابق بتكليف مقاولة إنجاز من أجل الشروع في فتح المسلك المؤدي إلى المنطقة المذكورة مرورا بواد تيغزرت والطاقة الخضراء بعد تأخر تسببت فيه المقاولة التي تولت تهيئة الشطر الرابط بين الطريق الولائي رقم 56 ومنطقة أغبال الممتد على مسافة 12 كلم ، فضلا على هذا ينتظر السكان ربط منطقتهم بالكهرباء الريفية وتأمل هاته العائلات تجسيد هذه المشاريع على أرض الواقع في أقرب الآجال حتى يتسنى لهم ممارسة أنشطتهم الزراعية وإن أمكن فتح مجال الاستثمار في 22 منبعا طبيعيا التي تزخر بها المنطقة بعد أن أبدى أحد المستثمرين الخواص رغبته في الاستثمار في هذا المجال.