أكد وزير السياحة اسماعيل ميمون صباح أمس أنه سيوفد لجنة مختصة تقييم كافة التجهيزات التي حولتها إدارة فندق الزيانيين نحو مركب حمام بوغرارة المعدني، وذلك على إثر إطلاعه على قرار إدارة الفندق تحويل تلك التجهيزات نحو المركب، والإعداد لإبرام صفقة أخرى تخص التزود بتجهيزات جديدة ضمن عملية التهيئة التي يخضع لها .الفندق بقيمة مالية تقدر بنحو 6.4 مليار سنتيم. اللجنة ستعمل على تقييم التجهيزات والعتاد بغرض التوصل إلى إمكانية استعماله مرة أخرى، أو أن الأمر يتطلب تغييره بما يتوافق ومتطلبات الخدمات الفندقية، بعدما قررت إدارة فندق الزيانيين الإستغناء عنه، وأوضح الوزير أن تلك التجهيزات تستعمل مرة أخرى بدلا من إبرام صفقة ثانية إن كانت صالحة للإستعمال . وكان الوزير يتحدث بعد إطلاعه على سير عملية تهيئة الفندق العتيق يوم أمس الذي يعتبر معلما سياحيا بارزا في تلمسان، يعود إلى مرحلة السبعينيات واستفاد من عملية خاصة تحضيرا لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. من جهة أخرى، أكد مدير شركة الإستثمارات الفندقية، على جزائرية فندق ماريوت التابع لسلسلة الفنادق العالمية الشهيرة الذي ينجز بهضبة لالاتسي بأعالي مدينة تلمسان، وتشرف أشغاله على نهايتها، حيث رصد له غلاف مالي ضخم يقدر بنحو 15مليار دينار ويتسع لأزيد من مائتي غرفة، وذلك بخلاف ما تردد من أن الفندق هو استثمار عربي ليبي، وهي الإشاعة التي فندتها السلطات عشية الزيارة التي قادت نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام إلى مدينة تلمسان. من جانب آخر، أوضح وزير السياحة إسماعيل ميمون أن وزارته تسعى للرفع من طاقة الإيواء بتلمسان والمقدرة في الوقت الراهن ب 2700 سرير إلى 3400 سرير مع حلول سنة 2011. وتعرف تلمسان عجزا كبيرا في الإيواء حيث تتوفر في الوقت الراهن على فندق أغادير فقط، الذي يستقبل زوار الولاية من المواطنين والرسميين، بينما أدت الأشغال الجارية بفندق الزيانيين الشهير، إلى مشاكل حادة في الإيواء ظهرت خلال الصائفة الماضية، عندما تزامنت مع عدة تظاهرات، أبرزها الجامعة الصيفية لحمس حين وفد العشرات من العلماء والشخصيات العربية والوطنية وعدد من وزراء الحكومة، حيث اضطر البعض إلى الإستنجاد بفنادق تقع بولايات مجاورة. ونشير إلى أن وزير السياحة إسماعيل ميمون، اختصر صباح أمس زيارته إلى تلمسان، متجها إلى ولاية مستغانم أين يعاين المشاريع السياحية التابعة لقطاعه بعدما كان مقررا أن يتجه إلى مدينة مغنية بأقصى غرب ولاية تلمسان.