تم التأكيد بقوة على ضرورة التنسيق بين كل الهيئات المعنية بحماية وترقية التراث الأثري وذلك خلال أشغال الملتقى الوطني حول دور المواقع الأثرية في إبراز الهوية الوطنية الذي اختتمت أشغاله مساء يوم الخميس بقسنطينة. وأصدر المشاركون بعد يومين من أشغال هذا الملتقى تحت رعاية وزارة الثقافة والمنظم من طرف متحف سيرتا بالتنسيق مع معهد الآثار لجامعة الجزائر سلسلة من التوصيات ركزت على وجه الخصوص على "تشجيع وترقية البحث والتعليم في مجال علم الآثار". ودعوا في هذا السياق كذلك إلى مضاعفة لقاءات التشاور والتنسيق بين وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي لإعداد "أرضية عمل مشتركة" في مجال التكوين والبحث الأثري. و ينبغي أن يتجاوز التنسيق في هذا المجال كما جاء في التوصيات الباحثين ليمس الطلبة وتوجيههم نحو مواضيع تعد جزء من انشغالات واهتمامات وأولويات وزارة الثقافة ما سيسمح باستغلال وإعادة تأهيل أعمالهم. و من النقاط التي تمت الإشارة إليها من قبل المشاركين في أشغال هذا الملتقى الذين دعوا إلى ضبط بطاقية وطنية أثرية وتاريخية وترقية الثقافة والتكفل بأهمية التراث الأثري والتاريخي إدخال علم الآثار في المنظومة التربوية وتنظيم دورات تكوينية منتظمة لأسلاك كل من الشرطة والدرك والجمارك وتزويدهم بمعلومات تساعدهم على كسب معارف تمكنهم من مكافحة تهريب القطع الأثرية.