أحصت بولاية الشلف خلال سنة 2007، أهم المواقع التي تضم الأحياء القصديرية عبر مختلف البلديات قصد مباشرة حملة القضاء على ما اصطلح على تسميته بالبناءات الهشة أو غير اللائقة، و أسفرت العملية عن إحصاء ما لا يقل عن3600 بيت قصديري، يتمركز معظمها بعاصمة الولاية التي يوجد بها حوالي 1000 بناء قصديري موزعة في شكل أحياء فوضوية ظهرت على وجه الخصوص تزامنا مع الأزمة الأمنية من بينها حي الشرفة، حي الإخوة عباد، حي الشقة، حي شريفي قدور و أحياء الحسنية و لالة عودة، كما يوجد عدد هام من تلك السكنات المبنية بطرق عشوائية ببلدية أبو الحسن التي أحصي بها أزيد من 230 بناء قصديري و كذلك الأمر بالنسبة لبلديات عين مران، وادي سلي و الشطية التي تحصى فيها السكنات القصديرية بالمئات، غير أن البناءات القصديرية مازالت في انتشارها المتزايد أمام عجز بعض العائلات عن تأمين مساكن لائقة و خصص كشريحة أولى للقضاء على تلك البناءات 1500 وحدة وجهت 500 من بينها لبلدية الشلف باعتبارها تضم أكبرعدد من البناءات القصديرية في حين وزعت البقية بنسب متفاوتة على مختلف البلديات الأخرى، مع اقتراح دراسة لإنجاز الحصة المتبقية في غضون البرنامج الخماسي الجاري، غير أن المشكل الذي يبقى مطروحا في هذا الشأن هو اقتصار البناءات الهشة على تلك السكنات القصديرية التي أنجزت بطريقة فوضوية بينما يوجد ببعض بلديات الولاية بما فيها عاصمة الولاية سكنات قديمة مهترئة لم تعد قابلة للترميم و لا للتوسع نظرا للوضعية الكارثية التي آلت إليها و من بينها السكنات الموجودة بحي بن سونة بمدينة الشلف، و سكنات حي الثورة بتلعصة و غيرها من البنايات القديمة الأخرى المهددة بالانهيار التي لم يحظ أصحابها بالتفاتة المسؤولين، إذ أن هذه الفئة من الناس غير محصاة ضمن قائمة البناءات الهشة و غير قادرة على الاستفادة من السكن الريفي بحكم إقامتها ضمن النشيج الحضري . و يبقى عليها أن تنتظر حظوظها الضئيلة للاستفادة من السكن الاجتماعي.