أعلن المدير العام للتنمية الصناعية بوزارة الصناعة و المؤسسة الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار السيد محمد ولد محمدي أول أمس أنه سيتم إعادة تنظيم قطاعات النسيج أعلن المدير العام للتنمية الصناعية بوزارة الصناعة و المؤسسة الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار السيد محمد ولد محمدي أول أمس أنه سيتم إعادة تنظيم قطاعات النسيج و الجلود والخشب قريبا في إطار تحديث القطاع الصناعي العمومي. و أكد السيد ولد محمدي على هامش ورشة حول صناعة النسيج والجلود نظمت في إطار لقاء جزائري-تونسي أنه " سيتم إعادة تنظيم حقيبة صناعات النسيج و الجلود و الخشب من خلال عمليات التطهير و معالجة الديون و إطلاق الاستثمارات". كما أكد أنه سيتم القيام بتشخيص على أساس احتياجات القطاع لتحديد الغلاف المالي الذي يجب على الدولة أن تخصصه لهذه السياسة الانعاشية. وأوضح الوزير أن الملف يوجد قيد الدراسة على مستوى الوزراة و " سيحال قريبا على مجلس مساهمات الدولة". و جمعت هذه التظاهرة التي تندرج في إطار الدورة الثامنة للجنة تقييم ومتابعة التعاون الصناعي الجزائري-التونسي التي عقدت في شهر ماي الفارط بتونس أكثر من 60 متعاملا ينشطون في فرع صناعة النسيج و الجلود من كلا البلدين. و أكد السيد ولد محمدي أن هذه التظاهرة تشكل إطارا ملائما للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين و نظرائهم التونسيين من أجل "إقامة علاقات شراكة دائمة". وحسب ممثل الوفد التونسي السيد مالك خليل فقد بلغت قيمة صادرات النسيج التونسية نحو الجزائر 2 مليون دينار تونسي (116 مليون دج) أي ما يعادل 25ر0 بالمئة من إجمالي الصادرات التونسية. أما فيما يخص الواردات التونسية القادمة من الجزائر فتقدر قيمتها ب 2ر1 مليون دج تونسي (64 مليون دج) أي ما يعادل 23ر0 بالمئة من إجمالي الواردات التونسية. و حسب المركز التقني التونسي للصناعات النسيجية فقد بلغت صادرات النسيج التونسية 506 مليون دينار تونسي في آخر جويلية 2010 . وردا عن سؤال حول ضعف التبادلات التجارية بين البلدين ذكر السيد خليل بأن الصناعيين التونسيين يفضلون التوجه إلى أسواق بلدان الاتحاد الاوروبي طبقا لاتفاق الشراكة الموقع في أواخر التسعينات بين تونس وبروكسل. إن صناعة النسيج في الجزائر ممثلة من طرف مجمعين صناعيين عموميين وهما مجمع تيكسماكو الذي يضم 25 فرعا و "سي اش" الذي يضم 15 فرعا . ويمثل المجمعان 75 بالمئة من السوق الوطنية للنسيج . أما نسبة ال15 بالمئة المتبقية فيمثلها القطاع الخاص. وتتمركز النشاطات النسيجية في ولايات الوسط سيما الجزائر العاصمة والبليدة بنسبة 50 بالمئة. أما فيما يخص صناعة الجلود يعد القطاع العمومي 22 مدبغة مقابل 28 في القطاع الخاص . وتتثمل الولايات التي تتوفر على قدرات هامة في هذا المجال في كل من الجزائر العاصمة والمدية وتلمسان.