عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أمس قضية شاب من حسين داي بالعاصمة أقدم على قتل والدته وهي ساجدة على فراش الصلاة ثاني يوم من شهر رمضان سنة 2008، ذبحا بالسكين، بعد أن كان قد تخلص من أخيه وأخته بنفس الطريقة خمس ساعات قبل عودة الوالدة إلى البيت. النائب العام الذي اعتبر جريمة المتهم خطيرة وذنبه عظيم لا يغتفر طالب بتسليط عقوبة الإعدام في حق الجاني. الشاب الذي توبع من أجل واحدة من اخطر الجرائم الدموية، اسند إليه قتل الأصول مع سبق الإصرار والترصد، إلى جانب القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، حيث جاء في ملفه أنه ومنذ وفات والده بالتبني سنة 2007 بات المتهم يخطط لقتل افردا عائلته، التي قال إنها انقلبت عليه بعد مغادرة والده الدنيا وباتت تعامله معاملة سيئة، وقد حاول عدة مرات تنفيذ جرمه وتراجع، إلا أنه ليلة الوقائع أي بتاريخ 7 فيفري 2008 عقد العزم على التخلص من والدته وأخيه وأخته فأخذ سكينا من المطبخ وخبأنه في خزانة ملابسه، وفي الصباح لما استيقظ من النوم على الساعة العاشرة صباحا وجد أخويه سميرة واحمد يشاهدان التلفاز فطلب من أخته الالتحاق به إلى غرفته لمساعدته على ترتيب خزانته، ولما دخلت أغلق الباب وقام بطعنها عدة طعنات ولما بدأت في الصراخ جاء شقيقها وطلب منه تركها وفتح الباب، غير أنه واصل جريمته وقام بذبح أخته وفتح الباب لأخيه ليلحقه بها بنفس الطريقة، ثم وضع جثة الفتاة على جثة أخيها وأغلق باب الغرفة وبقي ينتظر عودة والدته. المتهم قام بتنظيف الرواق من الدماء، وتغيير ثيابه الاستحمام، وتنظيف السكين ولفه في منشفة وإخفائه في قاعة الجلوس حتى يكون قريبا منه عندما يحتاجه في قتل والدته، وبعد خمس ساعات من الانتظار، عادت الوالدة سائلة عن ابنيها فاخبرها الجاني أنهما في الخارج وبقي يترصد لها، دخلت المطبخ ووضعت الأكل على النار، وتوضأت ثم توجهت إلى الصلاة وبمجرد أن سجدت امسك بها من الخلف محاولا قتلها غير أنها عضت أصبعه، لكنه سيطر عليها وانهال عليها طعنا بالسكين ولما سقطت أرضا قام بذبحها بكل برودة من الوريد إلى الوريد، ساعات قبل آذان المغرب، تخلص من الثياب الملطخة بالدماء، وتناول سيارة والدته وغادر إلى سيدي عيسى آخذا معه الهواتف النقالة الخاصة بالضحايا، وتتبعا للاتصالات علم انه الفاعل، بعد العثور على جثث المجني عليهم في الشقة غارقين في دمائهم، ليتم القبض عليه بحسين داي.