غاب زعيم حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي عن المسيرة التي نظمها حزب الأرسيدي ببجاية، والتي عرفت حضور عدد قليل من الشباب، الكثير منهم كانوا فضوليين وفقط واقتصر الحضور على منا ظلي وإطارات الحزب من مختلف الولايات . الوطني كانت حاضرة منذ الساعات الأولى من صباح أمس، وبالتحديد بدار الثقافة التي إنطلقت منها المسيرة في حدود الساعة العاشرة صباحا، كنا جالسين بالقرب من مقهي بدار الثقافة، إتخذنا موقف المتفرج، إلى أن بدأت الحشود تتجمع، أغلبها من الشباب، قالت مصادر على إطلاع، أن أنصار سعدي قدموا لهم مبالغ مالية مقابل مشاركتهم في المسيرة، حتى يتسنى له التأكيد على أن المسيرة مرت في ظروف جيدة، وأنها عرفت توافدا كبيرا للموطنين، إلا أن الحقيقة هي أن أغلب المشاركين في المسيرة، والذين لا يتعدون 3 آلاف شخص، هم من إطارات ومناضلي الحزب في أكثر من 14 ولاية، إضافة إلى بعض الشباب الذين تم استئجارهم مثلما سلف الذكر. وتعود أسباب عدم حضور سعدي هذه المسيرة، إلى خوفه من عدم حضور عدد كبير من المواطنين، وهو أمر سيقضي عليه لا محالة، خاصة وان ولاية بجاية تعتبر أحد معاقل حزب دكتور الأمراض العقلية، الذي فضل البقاء في العاصمة ومتابعة المسيرة عن بعد، فإن نجحت سيظهر، وإن أخفقت سيلتزم الصمت والإبتعاد عن الأضواء، وهو ما حدث صباح أمس، عندما حاولنا الاتصال به على هاتفه النقال عدة مرات . ويعود السبب الآخر مثلما ذكرته مصادر حزبية جد مطلعة ببجاية أمس للوطني، وهو من أهم الأسباب، إلى رغبة أنصار الأفافاس في إجهاض المسيرة، حيث توعد طابو وبدون أن يسميهم، الأطراف التي تحاول إستغلال منطقة القبائل لتحقيق أهداف سياسية، في إشارة منه إلى الأرسيدي، الذي لم ينظم أي تجمع أو مبادرة بهذه المنطقة إلا في المواعيد الإنتخابية، وهو أمر قال عنه أبناء منطقة القبائل، نرفضه جملة وتفصيلا .