بعد أسبوع فقط من شل الإتحاد العام للعمال الجزائريين جامعة الدكتور مولاي الطاهر، بسبب عدم احترام الإدارة للإلتزامات المبرمة مع الفرع النقابي وفق القانون 90/ 11 والقانون 90/14 وتهديد مجلس نقابة أساتذة التعليم العالي بشل حركة الجامعة في حال عدم إيفاد لجنة تحقيق مستقلة من طرف وزارة رشيد حراوبية، للوقوف على الوضع المتعفن بجامعة سعيدة، ومطالبة طلبة السنة الثالثة إعلام واتصال بإعادة مقياس مادتهم بعدما قاطعوا الإمتحانات، بعدما تمردوا على الأستاذ المشرف على المادة لصعوبة الأسئلة المطروحة وخرجوا من قاعة الإمتحانات. احتج أول أمس العشرات من طالبات كلية العلوم والتكنولوجيا ببلدية عين الحجر لجامعة الدكتور مولاي الطاهر، مطالبين في بيانهم بضرورة رد الإعتبار لأكثر من 650 طالب من تخصص مهندسي الري والهندسة المدنية لكلية العلوم والتكنولوجيا بعين الحجر، وحذروا من مغبة المساس بشهاداتهم كمهندسي دولة، بعدما أقدموا على الغلق النهائي لإدارة الكلية العاجزة عن الحوار، وتقديم الحلول الكفيلة بامتصاص غضبهم. كما رفضوا إجراء الإمتحان الخاص بهم من اجل المطالبة برد الإعتبار للمهندس من خلال ضمان منح شهادة مهندس دولة لخريجي معاهد الهندسة، وإعادة النظر في تصنيفها، رافضيين مقرر وزارة رشيد حراوبية بخصوص عملية تصنيفهم في الدرجة 13 وطلبة نظام ال.ام.دي ماستر 2 في الدرجة 14 مؤيدين وداعمين مسعى مطالب المدارس العليا ومهددين بتصعيد وتوسيع حركة الإحتجاج لتشمل كامل كليات الجامعة وغلق الجامعة لتوقيف مسلسلات البريوكولاج والترقيع والقرارات الإتجالية العشوائية، داعين إلى مواصلة الإحتجاج بشكل متواصل ومستمر في الأطر النظامية والسليمة في ظل سياسة الصمت والسكوت التي تنتهجها إدارة الجامعة دون تحريك آليات الحوار والإقناع والتقرب من المشاكل. ومن جهتها أكدت العديد من التنظيمات الطلابية على مشروعية المطالب المرفوعة من طرف طلبة قسم الإعلام وكلية العلوم والتكنولوجية، نتيجة الوضع المتعفن الذي تعيشه جامعة سعيدة، وهو ما تم التأكيد عليه من طرف المكاتب الولائية في بيان لها قبل العطلة الشتوية، عندما أكدت على شروعها في سلسلة من الإعتصامات والإحتجاجات والوقفات والإضرابات إلى غاية شل حركة الجامعة مادامت وصاية رشيد حربية لا تعير أي اهتمام لما يحدث.