فتحت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، ملفا ثقيلا يخص 38 متهما إفريقيا من مالي، تشاد، النيجر، الكاميرون، من بينهم جزائريان، أحدهما صاحب المنزل (ب،عبد الوهاب) و الآخر (د،ابراهيم) يعمل كلونديستان، ومنهم سبعة غير موقوفين، و آخر قد توفي سابقا، والذين تمت متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار، تزوير النقود واستعمال المزور، الإقامة غير الشرعية، تقليد أختام الدولة، إيواء أجانب دون رخصة وعدم التصريح بهم، نقل أشخاص من دون رخصة . تعود وقائع قضية الحال حسب ما دار في قاعة المحاكمة، إلى تاريخ 2009، أين توصلت مصالح الأمن إلى معلومات تفيد بوجود مجموعة من الأفارقة تمارس عدة جرائم بأحد المساكن بباب الزوار، وفعلا تنقلت ذات المصالح إلى عين المكان بوثيقة تفتيش من وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، أين وجدوا الفيلا الكائنة بالحميز من ثلاثة طوابق، أجرها احد الأشخاص إلي المتهمين من دون عقد، و بمبالغ مختلفة من 3000 إلى 15000دج، و بعد عملية التفتيش عثروا على ماكنة طباعة للتزوير، سكانير، أوراقا نقدية من فئة 100 و 200 اورو مزورة، وثائق مزورة تحمل أختام دول أجنبية، خراطيش للطباعة،3 أجهزة حاسوب، أشرطة لاصقة، أوراقا نقدية مزورة للدولار، مساحيق مختلفة الأنواع، مجهر، 6 جوازات سفر مزورة، وعند مباشرة التحقيق في القضية، أكد المتهم الجزائري صاحب الفيلا، انه لم يكن يعلم بما يجري في شققه، و ليس له أي صلة بالفعل الإجرامي الذي قام به الأفارقة، أما بالنسبة للمتهم الثاني (د،ابراهيم)، والذي ضبطه أفراد الدرك ينقل كمية معتبرة من الكحول، فانه أنكر التهمة المنسوبة إليه، وصرح انه يعمل عندهم على أساس كلونديستان، وهذه الكمية موجهة إلى أفارقة الفيلا المقيمين في حي بوسحاقي، كما أضاف انه متعود على التعامل معهم، والمتمثل في نقلهم فقط . من جهة تصريحات كل من المتهمين ( كليفورد، فرانك، كريس، دمبلي، سيوفو، ديارا امينة، دامبال، كوناري امادو، دياكشي، موسى، ديادي، ماريان، عيسى، باتريك، كايتا، يونجا، فوبا، كيتي، امادو، وغيرهم من المتهمين الباقين، فقد أنكروا عبر جميع مراحل التحقيق التهم المنسوبة إليهم، وأكدوا أنهم لا تربطهم أي صلة بالأشياء المحجوزة داخل الفيلا، كما اجمع معظمهم على اعتراف صريح أنهم في حقيقة الأمر يقيمون بطريقة غير شرعية داخل الجزائر، و يعود السبب إلى وثيقة اللاجئ التي انتهت صلاحيتها، اما المتهمة "ديارا"، فقد دخلت الجزائر من خلال استعمالها جواز سفر أختها، في حين أكد "كايتا" و"فاديماتو" و"فوبا"، "دياورا"، أن دخولهم شرعي إلى التراب الجزائري عن طريق مطار هواري بومدين، فيما أنكروا التهم المنسوبة إليهم جملة وتفصيلا، و برر بعضهم تواجدهم داخل الفيلا، بأسباب مختلفة، وأن الأشياء التي عثرت عليها مصالح الأمن، كانت بالطابق العلوي، لكنهم هم، متواجدون بالطابق السفلي.