أعرب موالو بلدية الصفيصة بولاية النعامة وبالتحديد موالو قرية الفرطاسة الحدودية التي تبعد عن البلدية الأم ب40كم عن إستيائهم العميق وتذمرهم الشديد جراء ما أصابهم في الآونة الأخيرة من ضياع لماشيتهم التي باتت قاب قوسين من الإنقراض .وقد أرجع المتحدثون من الموالين لجريدة الوطني السبب لعدة عوامل منها الجفاف الذي ضرب المنطقة وأثر بدوره على الحرث أما السبب الثاني والذي حزفي نفوسهم هوإغفال الغرفة الفلاحية وديون الحبوب عن الحالة المزرية للماشية بعدم تغطية النقص بالحبوب الكافية ،والأكثر من ذلك رهن الغرفة لأموالهم التي دفعوها مقابل الحبوب لمدة ثلاثة أشهر فأصبحوا مقيدين لا أموال للتحرك وشراء البضاعة من الأسواق ،ولا حبوب لإنقاذ ماشيتهم .وقد صرح أحد الموالين في صياغ الحديث أنه مستعد لجلب المادة من خارج الولاية بوسائله الخاصة ما دام ديوان توزيع الحبوب غير قادر على تلبية الطلب – حسبه - المهم الترخيص لهم بذلك على حد قوله ، أما السبب الثالث هو المحميات المغلقة في وجههم وهم مجبرين لتقديم ما تأكل ماشيتهم . وغير بعيد عن المحميات تحدث أهل القرية عن بعض النقاط التي تخص الشريط الحدودي الذي فاق 20كم وبه ثروة نباتية من شأنها دعم تربيتهم ورفع الحرج عنهم مطالبين الجهات الوصية بتقليص الشريط ليسمح لهم بالتوغل فيه لمسافة 10كم وتعيين الخطوط الحمراء التي لا يمكن التعدى عليها.ومن جهة أخرى ناشد هؤلاء الجهات المسؤولة بالولاية بضرورة فتح المسالك الوعرة لدعم إستقرارهم وتحسين الخدمات الصحية لاسيما قاعة العلاج وتوفير سيارة إسعاف لنقل مرضاهم و خاصة الحالات الإستعجالية نحو الصفيصفة أو مستشفى العين الصفراء أفضل من نقلهم بالوسائل الثقيلة التي تضر أكثر مما تنفع ن لتبقى قرية الفرطاسة تنتظر من ينظر لها بعين التنمية ويدعم إستقرار مواليهم ويحافظ على الثروة الحيوانية التي تكاد تشق طريها نحو الضياع.