تمكنت مصالح الجيش الوطني الشعبي بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني والحرس البلدي، من القضاء على عميد إرهابيي الشرق الجزائري، ويتعلق الأمر ب "ج/ أحمد" 57 سنة، المكنى «أبي ذر الغفاري»، والذي يعتبر أحد أعمدة الجماعات الإرهابية بولايات الشرق الجزائري.انتهت عملية التمشيط التي قادتها قوات الجيش الوطني الشعبي إنطلاقا من جيجل إلى غاية بجاية، مرورا ببرج بوعريريج وسطيف، بنجاح، بعد أن تمّ القضاء على عميد الإرهابيين «أبي ذر الغفاري» وهو منفذ عملية المنصورة صيف 2009، والتي إستشهد على إثرها 15 دركيا، وأصيب آخرون بجروح خطيرة. العملية جاءت بعد إشتباك دام أزيد من 16 ساعة بواد بني عزران بغابة خنافو،والذي أسفرعن إسقاط الأميرالمعني، بعد إصابته بوابل من الرصاص في جسده، سقط على إثره قتيلا، فيما فرّ بقية العناصر مباشرة بعد القضاء على أميرهم. وحسب ما توصلت إليه "الوطني" من معلومات، فإن «أبي ذر الغفاري»، ظل ينشط في الشرق الجزائري منذ نهاية التسعينات، زارعا بذلك الرعب بالمنطقة، حيث كان يعتمد على جماعات الدعم والإسناد، من أجل تحقيق أهدافه الدنيئة، والمتمثلة في نصب كمائن لقوات الأمن العمومية، وهو ما نجح فيه في أكثر من خمس مرات. وجاءت التعرف على جثة «أبي ذر الغفاري» بحسب ما قدمته إعترفات تائبين ينتمون إلى سرية البيبان الحديثة النشأة، حيث قدم «أبي ذر الغفاري» من جيجل إلى الجبال الحدودية لبرج بوعريريج وبجاية، من أجل تعويض فشل "ع/ رحال" الأمير السابق للسرية، والذي تم القضاء عليه، مما جعل المنطقة خالية من أي نشاط إرهابي منظم، بسبب إنشاء قوات الجيش الوطني الشعبي لثكنات عسكرية متنقلة، تمكنت من خلالها من تطهير المنطقة من أفول الجماعات الإرهابية. تجدر الإشارة إلى أن اعترافات إرهابي ألقي عليه القبض، أكدت أن «أبي ذر الغفاري»، يعتبرمن أخطر العناصر المتواجدة بالشرق الجزائري، حيث سبق له وأن كان من المسؤولين على خلايا و سريات بكتيبة "الفتح" النشطة ببومرداس، وكان الأمير المقضي عليه حسب تصريحات التائبين الذين تعرفوا على جثته، يبحث عن مكان لفرض نفسه بالشرق، بالمنطقة الممتدة من البويرة إلى حدود سطيفوجيجل، مرورا ببرج بوعريريج، من خلال التدرج في المسؤوليات بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، و تنشيط العمل المسلح بمنطقة الشرق الجزائري والسعي إلى تجنيد عناصر جديدة .