شهدت أغلبية مراكز البريد عبر تراب الولاية نهاية الأسبوع وبالضبط أول أمس، أزمة سيولة حادة ضربت أغلبية مراكز البريد المتواجدة هناك، بالرغم من الإقبال الكبير للزبائن الذين أرادوا استخراج مستحقاتهم المالية استعدادا لعيد الأضحى . حالة من الغضب والسخط تلك التي طبعت أمس عشرات بل مئات زبائن بريد الجزائر عبر كافة المكاتب بالولاية، إذ شهدت العديد منها أزمة سيولة حادة، جعلت الزبائن يتنقلون من مكتب لآخر، لاستخراج مبلغ من المال يضمن لهم قضاء عيد بكيفية مريحة، فما حدث أول أمس، كان خير دليل على الوضعية الكارثية التي آل إليها قطاع البريد في الآونة الأخيرة، إذ شهدت مراكز البريد في كل من بطيوة قديل ومرسى الحجاج، ندرة حادة في السيولة النقدية، بدأت منذ العديد من الأيام، والتي لجأت من خلالها المكاتب إلى غلق أبوابها بسبب غياب الخدمات، وهو ما جعل المواطنين يتنقلون بين مكاتب هذه المناطق، وهو الوضع الذي عكسه مركز البريد بمرسى الحجاج والوحيد الذي توفر على سيولة محدودة، والذي اضطر من خلاها إلى استقبال عدد كبير من الزبائن جاؤوا من مختلف البلديات المجاورة، ودخلوا في طوابير طويلة، غير أن الزبائن تفاجئوا بقرار القابض بعدم تسليمهم مبلغ يفوق 20 ألف دج، بسبب النقص في السيولة التي أدت إلى رجوع أغلبية الزبائن خائبين، أما الوضعية في مكاتب وهران فلم تختلف عن مثيلاتها، طوابير طويلة سيولة غير متوفرة، أدت إلى غضب واستياء الزبائن، الذين انهالوا بالشتائم على أعوان المكاتب، خاصة وأن عيد الأضحى على الأبواب، وهو ما زاد من تأزم الوضع، إلى جانب أن أغلبية العمال تم صرف رواتبهم في وقت واحد وقبل العيد، وهو ما زاد من تأزم الموقف، موقف أصبح الديكور الرئيسي لمكاتب البريد، خاصة مع الأعياد والتي باتت تعيش أزمة في السيولة بالرغم من التطمينات التي بعثتها مؤخرا المديرية إلى كافة زبائنها، مفادها توفر السيولة عبر مكاتب البريد، إلا أن شيئا من هذا لم يحدث، بالإضافة إلى تعطل الآلات التي أصبحت تزيد من الضغط، يضاف إليها العراقيل التي أصبحت تصاحب عملية استعمال البطاقة المغناطيسية بسبب غياب صكوك الإنقاذ، التي أصبحت هي الأخرى غائبة وبشكل كبير، خلق الكثير من التذمر، خصوصا وأن الكثير من العائلات لا زالت تنتظر فرصة من أجل الحصول على مرتبها والتمكن من قضاء العيد .