يعيش البيت الأفالاني في عنابة هذه الأيام ارتدادات تهدف إلى تنحية محافظ قسمته، المتهم من قبل عضو مجلس الأمة المنتخب حديثا عن الولاية، نور الدين ذيب، وعدد من منتخبي المجالس البلدية والولائية بعدم جديته في التعامل مع الانتخابات الأخيرة، إلى جانب سعيه لخلخلة صفوف مناضلي الحزب وإعداد قائمة اسمية للمشاركين في مؤتمر الأفالان، المزمع في مارس المقبل، بالاعتماد على معايير مصلحية ضيقة، مقابل الإقصاء التام لإطارات الحزب. وبينما وجه المناضلون تقريرا مفصلا للأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، يدعو إلى الفصل في الموضوع، رد أمين محافظة الأفالان في تقرير وجهه هو الآخر للأمانة العامة للحزب، تضمن استنكارا لما أسماه بالتجاوزات الخطيرة لعضو مجلس الأمة الجديد، حيث قال إن “هذا الشخص مدفوع من جهات خفية تسعى لزعزعة استقرار الحزب على مستوى ولاية عنابة وزرع الفتنة والبلبلة في أوساط المناضلين، وذلك على خلفية قيام عضو مجلس الأمة بعقد اجتماعات مع أعضاء المجلس الوطني للحزب وأعضاء مكتب المحافظة والمنتخبين خارج مقرات الحزب، ما اعتبره خرقا للقانون الداخلي للحزب، خاصة وأن الهدف هو مناقشة تجديد مكتب المحافظة. من جانب آخر، هدد أمين محافظة الأفالان في لقاء مع “الفجر“ بكشف النقاب عن العديد من المفاجآت في الأيام القليلة القادمة، التي ستخص عضو مجلس الأمة، الذي يدعي أنه كان السبب في جلوسه على مقعد عضوية مجلس الأمة. تجدر الإشارة إلى أن تقرير أمين محافظة ولاية عنابة تضمن إمضاءات مساندة لرؤساء 4 مجالس بلدية، إلى جانب أمناء قسمات الحزب وإمضاء عضوي المجلس الشعبي الوطني، فيما حمل تقرير عضو مجلس الأمة إمضاءات مساندة لثمانية رؤساء بلديات تابعين للحزب وجل المنتخبين في المجالس البلدية الأفالانية.