تشير المعطيات الأخيرة الخاصة بتشخيص الأورام الدماغية بمصلحة جراحة الأعصاب بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر، أن 77 بالمائة من الحالات التي استقبلتها المصلحة 85بالمائة منها تخصّ أطفالا تقل أعمارهم عن 10 سنوات، وأن المصلحة الفتية بمستشفى إيسطو قامت بإجراء في السنتين الأخيرتين 300 عملية جراحية تتعلق بجراحة الأعصاب، وعليه فإن التقنيات التي يوفرها مستشفى إيسطو من أجل تقديم العلاج المناسب للمرضى المصابين بالورم أسفل الدماغ، لا تقل نوعية حسب رئيس المصلحة البروفيسور بلبنة عن تلك التي تجرى بأوروبا . ولإثراء التقنيات الجديدة واختيار الطرق الأنجع في إجراء عمليات الجراحة أسفل المخ، نظمت المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر 1954 بوهران أمس لقاء طبي جمع 300 مشارك، بروفيسور وأخصائيين في جراحة الأعصاب بدول، الجزائر، والمغرب وفرنسا، وشكلت التقنيات الثلاث المنتهجة في جراحة الورم أسفل الدماغ، محور المؤتمر المنعقد، حيث قدمت نقاشات حول السبل الأنجع لعلاج الورم بالدماغ، منها طريقة الاستئصال بالأشعة، والمنظار، والطريقة الكلاسيكية وهي أكثر استعمالا بمستشفى إيسطو لاستئصال المرض نهائيا. وصرح البروفيسور بلبنة على هامش الفعالية، أن الحل الأنجع للقضاء على الورم أسفل الدماغ، يتمثل في التشخيص المبكر للمرض عند المصاب، والأخطر من هذا يقول البروفيسور، أن 60 بالمائة من الحالات التي جرى استقبالها بالمستشفى، تتعلق بمرضى تقل أعمارهم عن 20 سنة، و35 بالمائة هم أطفال تقل أعمارهم عن 10 سنوات، فيما تعتبر فئة الذكور الأكثر عرضة للمرض المذكور، وتتراوح أعمارهم من 03 إلى 10 سنوات، وكشف الأخصائي في جراحة الأعصاب البروفيسور بلبنة، أن عدد الورم الخبيث أسفل الدماغ يقتل 40 بالمائة في عدد المصابين المقدر ب 200 ألف مصاب. هذا وستنقل على المباشر اليوم عملية جراحة الأعصاب أسفل الدماغ، وهي جراحة سيشرف عليها جراح بمستشفى البليدة.