نشط رئيس مولودية وهران يوسف جباري، صباح أمس ندوة صحافية بنزل الشيراطون، تطرق خلالها إلى عدة نقاط تخص مشوار النادي منذ تقلده زمام العارضة الإدارية، وكذا العراقيل التي صادفته في مسيرته هذا الموسم، من أجل إنقاذ النادي الأول في الجهة من شبح السقوط وتفادي تكرار سيناريو 2008، كما لم يفوت جباري الفرصة مرة أخرى من أجل فتح النار على المعارضة وعلى الأعضاء المساهمين، والذين لا يحملون من المساهمة سوى الاسم، باعتبار أنهم لم يقدموا أي دعم للفريق، رغم أن الظروف التي مر بها كانت تستوجب وقوف الجميع معا، من أجل تحقيق الهدف المنشود. أكد جباري، أنه لم يجد أي دعم من المساهمين، باستثناء درار جلال، الذي لم يبخل على الفريق بالإعانات، عكس البقية الأخرى، التي بقيت كالمتفرج، وتتحسر فقط على أحوال الفريق من بعيد، رغم أنهم كانوا من الهللين لقدومه على رأس النادي، ووعدوا بتقديم يد العون، إلا أن اشتداد المنافسة واقتراب رفقاء بلايلي من النزول، جعله وحيدا في مواجهة موجة الغضب في الشارع، وضغط النتائج واللاعبين، موجها شكره بالمناسبة إلى المناجير العام حدو مولاي، الذي كان بمثابة السند المعنوي له في الأوقات الصعبة والعصيبة التي عاشها هذا الموسم. وواصل ذات المتحدث، أنه حقق الهدف الذي جاء من أجله والمتمثل في إبقاء المولودية في حظيرة النخبة، دون مساعدة الكثيرين، باستثناء الثنائي السالف الذكر، وكذا السلطات المحلية على رأسها الوالي، بالإضافة إلى الطاقم الفني واللاعبين الذين بذلوا مجهودات جبارة من أجل إنقاذ الفريق، كما أن الأنصار لعبوا دورا هاما هذا الموسم من خلال شحن بطاريات اللاعبين في الأوقات العصيبة، وتشجيعهم في المباريات الصعبة، على غرار ما حدث أمام نصر حسين داي وأولمبي الشلف ومولودية سعيدة. وأضاف جباري، أنه يتحدى أيا كان يقول انه قدم الدعم المادي للفريق هذا الموسم، مشيرا أنه صرف من ماله الخاص ما يقدر بمليارين سنتيم، مع العلم أن مصاريف مرحلة العودة بلغت 6 ملايير سنتيم، فاتحا النار مجددا على المساهمين، الذين لا يهتمون بمصير النادي ويبقى همهم الوحيد، هو الحصول على بريستيج تسيير المولودية، بعدما تهرب الجميع من المسؤولية في وقت الشدة، تاركين إياه وحده يصارع الجميع، حيث كرر جباري هذه العبارة في عدة مناسبات ما يؤكد أنه ضاق ضرعا بالمحيطين به. الفريق بحاجة إلى الأموال وليس إلى الكلام شن يوسف جباري هجوما عنيفا على المساهمين في الشركة ومجلس الإدارة، حيث أكد أن النادي بحاجة إلى 10 ملايير سنتيم لضمان انطلاقة جيدة الموسم القادم، خاصة من أجل تسديد الجزء الأول من منح إمضاءات اللاعبين، في الوقت الذي يعرف فيه سوق التحويلات التهابا جنونيا لأسعار العناصر المتمرسة والتي بإمكانها تقديم الإضافة المرجوة، مضيفا أن عهد الأجور الشهرية قد ولى، لأن المولودية فريق كبير وعريق، وهو ما يعني ضرورة توفر السيولة المالية من أجل مقارنة الكبار والعودة بالفريق إلى سالف عهده، من خلال التنافس على الألقاب، لا على الفرح بمجرد تفادي النزول في صورة الأندية الصغيرة. الأمور ستتضح بعد عقد مجلس الإدارة في هذا الصدد، صرح الرجل الأول في المولودية أن كل الأمور متوقفة في الوقت الراهن، ولا وجود لأي جديد يذكر في كل المجالات، بما في ذلك تجديد عقد المدرب أو اللاعبين أو الاستقدامات، حيث فضل جباري عدم القيام بأي خطوة حتى يتم انعقاد المجلس الإداري للشركة، والذي دعا إلى ضرورة انعقاده في أقرب الآجال قصد ربح الوقت والتحضير للموسم القادم بكل راحة، من خلال وضع خطة عمل واضحة ومبنية على أسس متينة، لأن سياسة البريكولاج لا تجد نفعا فحاليا، ولذلك يجد العمل وفق منهجية واضحة تكرس الإحتراف الذي أنهى موسمه الثاني بالجزائر. 8 ملايير سنتيم ديون والكل يتفرج وفي خضم هجومه على الأعضاء المساهمين في الشركة، أكد جباري أن على المعنيين بالأمر أن يقوموا بواجباتهم وعدم الاكتفاء بدور المتفرج، وذلك من خلال المساعدة ماديا لا معنويا وفقط، باعتبار أن الفريق بحاجة ماسة إلى الأموال، وإلا ما على الأعضاء الحاليين سوى ترك أماكنهم لأشخاص آخرين بإمكانهم تحمل المسؤولية كاملة، كما أشار ذات المتحدث أنه مستعد لشراء كل أسهم الشركة وبذلك يصبح صاحب الأغلبية والمالك الوحيد للشركة، في حالة أراد الأعضاء المساهمين ذلك، خاصة وأن النادي يعاني من الديون، التي بلغت 8 ملايير سنتيم مترتبة عن الإدارة السابقة، من خلال إمضاء بعض المسيرين على صكوك ضمان، دون أن يتم تسديدها في الآجال المحددة. ليس لدي أي مشكل لا مع بابا أو أي شخص آخر وبخصوص الزوبعة التي أثيرت مؤخرا، حول إمكانية إسناد مهمة تسيير الشركة للمساهم بالأغلبية وصاحب مركب مزغبة بلحاج أحمد المدعو بابا، أجاب جباري أنه لا يمانع الفكرة عكس ما تم الترويج له مؤخرا، مشيرا أنه كان وراء جلب بابا للمولودية، وعرض عليه منصب الرئاسة، إلا أن رئيس شباب عين الترك السابق رفض ذلك بسبب الضغط الكبير، ووعد بالمساعدة فقط، إلا أنه لم يظهر له أثر حسب جباري طيلة مشوار الموسم الحالي، قبل أن يضيف أنه مستعد للعمل مع أي شخص بإمكانه تقديم الإضافة اللازمة والمرجوة للفريق. عدم تسليم محياوي لتقاريره عرقل فتح رأسمال الشركة وختم جباري حديثه، بالعودة إلى قضية فتح رأسمال الشركة الذي طال انتظاره، حيث أشار جباري أن إدارته تحصلت مؤخرا على حكم قضائي يسمح لها بالقيام بهذه الخطوة، والملف الآن لدى الموثق من أجل استكمال كامل الإجراءات الإدارية والقانونية، وهو ما يأخذ وقتا طويلا، مضيفا أن عدم تقديم الرئيس السابق الطيب محياوي لتقريره المالي والأدبي لفترة توليه الرئاسة، زاد من تعقيد الأمور وتأخيرها أكثر من اللزوم، أمام المستثمرين والراغبين في دخول شركة المولودية.