تحدث المهاجم السريع لترجي مستغانم في هذا الحوار، عن عدة أمور تخص الموسم المنقضي، وعدم تمكنه رفقة زملائه من تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، بسبب قلة الإمكانيات المادية ومشكل المستحقات، مشيرا أن الترجي كان من بين أحسم الفرق في المجموعة من الناحية الفنية. كيف هي أحوالك مداحي، وهل من جديد؟ بعد موسم طويل وشاق، الآن أحاول استغلال هاته الفترة للراحة والبقاء على مقربة من الأهل والأقارب والأحباب، غير أنني وبطبيعتي لاعب محترف، دائما أخصص وقتا مهما جدا للتدرب، بغية الحفاظ على لياقتي البدنية وحتى أكون جاهزا للموسم المقبل. هل أنت راض على مردودك مع الفريق؟ في الحقيقة الحكم على مستواي يرجع إلى الطاقم الفني والجمهور، لكني أظن أنني أديت موسما ناجحا مع الترجي من كافة الجوانب، وتمكنت من تسجيل عدة أهداف، وقدمت بالمناسبة مستوى وأداء لا بأس به في جل المقابلات التي لعبتها، والفريق احتل مرتبة مشرفة وأعتقد بأنني شرفت العقد الذي يربطني بالترجي، ولم أتقاعس يوما في تقديم أقصى ما لدي من إمكانيات لإسعاد جماهير النادي، وأنال ثقة الطاقم الفني. ومادا عن مشوار الترجي الموسم المنقضي؟ بكل صراحة مشوار الترجي كان جد ايجابي، بالنظر إلى عدة معطيات يعلمها العام والخاص، لاسيما مع مرحلة الإياب والمشاكل التي ظهرت، بسبب قضية المستحقات المالية مما أثر بشكل كبير على معنويات اللاعبين، ومع ذلك تمكنا من تجاوز هذا الإشكال، وحققنا نتائج في المستوى باحتلال المركز السادس في نهاية المطاف، بفارق ست نقط فقط عن اتحاد بلعباس صاحب التأشيرة الثالثة للصعود، وعلى العموم يمكن القول بأننا كسبنا فريقا متماسكا وتنافسيا قادرا على المنافسة على الصعود الموسم المقبل، ولو توفرت قليل من الإمكانيات المادية لحققنا أكثر من هذا، واعتبر أن الترجي أحسن فريق من الناحية الفنية في الرابطة المحترفة الثانية من دون مجاملة، وبإمكانه أن يلعب على الأدوار الأولى بسهولة، وبالتالي فنحن راضون عما حققناه هذا الموسم، ويكفي أننا انهينا الموسم بارتياح ومن غير ضغط. ما الذي كان ينقص الترجي لكي يحقق الصعود؟ من جانب الفرديات والمستوى الفني لم يكن ينقصنا الكثير، غير أن الإمكانيات المالية تبقى مهمة جدا في المنافسة على الصعود، لاسيما في عهد الاحتراف، وأظن أننا لو توفرت لدينا القليل من الإمكانيات لحققنا الصعود بكل سهولة، لأن مستوى البطولة ليس بالعالي جدا، وأي فريق بإمكانه لعب حظوظه فيها إلى آخر جولة، لكن الفارق يبقى في عامل الإمكانيات المالية المتاحة، والتي تحدد هوية الفرق الصاعدة بنسبة كبيرة. ما سر عودتك القوية مع مرحلة العودة؟ لعلمكم أنني التحقت متأخرا بالترجي، ولم أحضر جيدا مع التعداد قبل بداية الموسم، غير أنني تداركت هذا التأخر بسرعة من خلال الانضباط في التدريبات والعمل والمثابرة، مما مكنني من استعادة مؤهلاتي الفنية والبدنية، وعدت بقوة خلال مرحلة العودة، وفي هذا الصدد أوجه تشكراتي للمدرب عصمان عبد الرحمان على العمل الكبير، الذي قام به من أجل تجهيز الفريق من كل الجوانب. ما هي وجهتك القادمة؟ في الحقيقة لم افصل بعد في مستقبلي الكروي، رغم أنني تلقيت الكثير من العروض المهمة والاتصالات من فرق ناشطة بالدرجتين المحترفة الأولى والثانية، ومن بينها فريق عاصمي لا أود الإفصاح عنه الآن، وكل شيء بالمكتوب. كلمة أخيرة أتمنى أن تزول مشاكل الترجي وتتكاثف جهود الجميع من اجل مصلحة الفريق، الذي يستحق مكانة في القسم الأول، وبالمناسبة أدعو الأنصار إلى الوقوف بجانب فريقهم في السراء والضراء من اجل مساعدته على تحقيق هدف الصعود الموسم القادم.